فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
يواصل الأسرى الفلسطينيون إضرابهم عن الطعام لليوم السابع على التوالي، في سبيل نيل حقوقهم والضغط على إدارة مصلحة السجون التابعة للاحتلال الإسرائيلي لتحقيق مطالبهم.
وقال الأسير المحرر “نسيم أبو الورد”، من محافظة جنين والمبعد إلى قطاع غزة، في حديثه لحرية برس، “خضت الإضراب عن الطعام (معركة الأمعاء الخاوية) عام 2004 مدة ستة عشر يوماً مع الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كي نجبر إدارة مصلحة السجون التابعة لحكومة الاحتلال على قبول مطالبنا وشروطنا التي تمثل جلها في تحسين الظروف الصحية والمعيشية داخل المعتقل”.
وأضاف الأسير “أبو الورد”: “من غير السهل أن تمتنع عن الطعام والشراب في حال تأزمت الأمور ووصلت إلى طريق مسدود بين الأسرى وإدارة مصلحة السجون، حيث أننا كنا نشرب قليلاً من الماء إضافة إلى الملح، من أجل الحفاظ على أمعائنا الخاوية آنذاك لنيل كرامتنا”.
وأشار الأسير “مهدي التميمي”، المفرج عنه ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي “جلعاد شاليط” ،والمبعد من محافظة الخليل إلى قطاع غزة، إلى أن الأسرى داخل معتقلات وزنازين العزل الانفرادي في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتمتعون بعزيمة وإرادة وتحدٍّ”.
وتابع: “مررت بتلك التجربة أكثر من مرة خلال اعتقالي في سجون الإحتلال لمواجهة عنجهية وظلم السجانين لنا، إلى جانب عزلنا في أثناء الإضراب عن الطعام في غرف الحبس الانفرادي، وهي غرفة صغيرة لا يتجاوز عرضها وطولها بعض أمتار تعلوها نافذة صغيرة جداً تدخلها أشعة الشمس كل صباح ويحل عليها الظلام الدامس والعتمة في المساء” بعيداً عن الأسرى.
وأوضح “التميمي” أن “السلاح الوحيد الذي كنا نستطيع أن نقاتل به الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة سجونه هو (الأمعاء الخاوية) لنيل كرامتنا والمطالبة بأبسط الحقوق التي كفلها القانون الدولي للأسرى في السجون”.
وطالب المؤسسات الدولية والحقوقية المختصة بالوقوف إلى جانب الأسرى الذي يمرون بأحلك الظروف الصعبة داخل الأسر، بالقيام بفعاليات داعمة للأسرى الفلسطينين القابعين خلف القضبان وفي زنازين العزل الانفرادي والوقوف معهم في معركة ” الكرامة ٢”.
يُذكر أن مئات الأسرى الفلسطينيين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي، وذلك بعد فشل الحوار بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة مصلحة السجون، الأسبوع الماضي، من أجل المطالبة بتحسين وضعهم الصحي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وظروف المعيشة السيئة والتواصل مع ذويهم وغيرها من المطالب الإنسانية.
عذراً التعليقات مغلقة