لجين مليحان – حرية برس:
ضمن خطة التغلغل الإيراني في الجنوب السوري، أنشأت مليشيا ’’حزب الله‘‘ اللبناني، معسكراً تدريبياً للمتطوعين الجدد، في قرية ’’كريم الشمالي‘‘ شمال منطقة اللجاة في ريف محافظة درعا.
وأفادت مصادر مطلعة لحرية برس، أن مليشيا حزب الله، أنشأت معسكراً تدريبياً، لمقاتلين جدد من أبناء محافظة درعا والسويداء والغوطة الشرقية في ريف دمشق، ممن انضموا إلى صفوف قوات الأسد والمليشيات الإيرانية بعد إجراء عملية التسوية عقب سيطرة النظام وروسيا على مناطقهم، وذلك في ’’حقل رماية كريم الشمالي‘‘، لتلقي تدريبات قتالية، واستخدام الأسلحة المتطورة.
وأضافت المصادر أن المدربين في المعسكر، يعطون المقاتلين الجدد دروساً عقائدية، وفق أسس طائفية تحريضية انتقامية.
وأوضحت أن مليشيا حزب الله، تستغل أوضاع الشباب المادية الصعبة، في مناطق المصالحات، وذلك بتقدم المغريات لهم، عن طرق الانتساب إليها برواتب وميزات أخرى، حيث يتقاضى العنصر في معسكر ’’حقل كريم الشمالي‘‘، 350 دولار راتباً شهرياً، بالإضافة إلى مكافآت تعادل ضعف راتبه، إذا نفذ ونجح في المهام التي تُوكل إليه، وغالباً ما يتم الانتساب، عبر وسيط مثل المدعو ’’شادي المارديني‘‘ من بلدة خبب في ريف درعا الشمالي الشرقي، الذي عمل مع اللجان الشعبية التابعة لقوات الأسد.
كما أشارت إلى أنه تم تخريج 4 دورات عسكرية متدربة من هذا المعسكر، لافتةً إلى أن مدة التدريب فيه تختلف بحسب نوع التدريب والاختصاص لدى المقاتلين الجدد.
وبحسب المصادر، فإن التدريب على الأسلحة المضاد لدروع يستغرق 25 يوماً، أما تدريب مقاتلي المشاة 15 يوماً، وفرق الهندسة 20 يوماً، وأوضحت أن ’’السلاح الذي يعطى عليه دروس التدريبات هو (كونكورس وكورنيت) وهي أسلحة من الجيل المتطور لمضادات الدروع‘‘.
من الجدير ذكره، أن العديد من أبناء منطقة اللجاة، دخلوا في صفوف المليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله، بهدف عدم الالتحاق بالخدة الإلزامية في جيش الأسد، والتهرب من الجرائم التي ارتكبوها، بسبب كثرة الدعاوى المدنية عليهم جراء عمليات الخطف والسلب على الطرقات، حيث أن هؤلاء الشباب من ذوي السمعة السيئة في المنطقة، مثل عائلة ’’الخضير‘‘ في قريتي ’’الثلّاج ومزنه‘‘ في اللجاة، وهم من قاموا باغتيال ’’ملوح العايش‘‘ القائد العسكري في فصيل ’’ألوية العمري‘‘ سابقاً.
يشار إلى أن إيران تؤمن لمليشيا ’’حزب الله‘‘، 800 مليون دولار سنوياً، وهي أحد مصادر تمويله الرئيسية، كما تدر عليه تجارة المخدرات سنوياً مايقارب 2 مليار و200 مليون دولار لتغطية عملياته العسكرية في لبنان وسوريا.
Sorry Comments are closed