أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، “عوض بن عوف”، مساء اليوم الجمعة، تنحيه من منصبه مع نائبه “كمال عبد المعروف”، بعد يوم واحد من تنصيب نفسه، وأصدر قراراً بتعيين الفريق “عبد الفتاح البرهان” رئيساً للمجلس.
وقال “بن عوف”، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، “اخترت بعد التفكير والتمحيص الفريق أول ’عبد الفتاح البرهان’ رئيساً للمجلس العسكري خلفاً لي”، وأضاف أنه قرر “إعفاء الأخ الفريق ’كمال عبد المعروف’ من منصب نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بعد أن أصر على ذلك”.
وأعرب “بن عوف” عن أمله في أن يرى “هؤلاء القادة قد توصلوا إلى اتفاق عاجل بشأن ما يمر به وطننا، من دون التمسك بالمواقف أو الالتفات إلى المصالح عظيمها وحقيرها”، وأضاف “وصيتي هي تعجل التواصل والوصول العاجل للحلول”.
وواصل آلاف المتظاهرين اعتصامهم في شوارع الخرطوم وقرب مقر القيادة العامة للجيش وسط العاصمة، واحتجاجهم على حكم العسكر الذين وعدوا أن تكون الحكومة المقبلة مدنية، فيما يواصل آلاف السودانيين التدفق إلى مقرّ قيادة الجيش للانضمام إلى الاعتصام.
وتابع أنّ “الوجوه التي قد أجادت تمثيل دور الخائن وتريد اليوم أن تمثل دور البطولة، وجوهٌ لها تاريخ في خيانة الوطن والمشاركة في دماره وإهدار مُقدّراته، وهو تاريخٌ لا يشرّف الشعب السوداني ولن يكون منسياً لمجرد أنّ أصحابه خلعوا قبعة ووضعوا أخرى”.
في السياق ذاته، وبالتزامن مع تواصل الاحتجاجات الشعبية في الجزائر والسودان بعد إطاحة الرئيسين “عبد العزيز بوتفليقة وعمر البشير”، دعت وزارة الخارجية الجزائرية إلى انتقال “سلمي وسلس” للسلطة في السودان، بما تقتضيه إرادة الشعب السوداني الشقيق وتطلعاته المشروعة”، وأشارت إلى العلاقات “التاريخية والقوية والمتجذرة” التي تربط الجزائر بالسودان، مؤكدة ضرورة “الحفاظ على استقرار السودان وأمنه”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.
وكان “بن عوف” قد أعلن ظهر أمس الخميس عزل “البشير” والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية عامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش، وتنتهي بإجراء انتخابات، كما أعلن إعمال حالة الطوارئ في البلاد ثلاثة أشهر، وفرض حظر تجوال ليلي مدة شهر.
عذراً التعليقات مغلقة