فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس
استشهد طفل فلسطيني وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، جراء استهداف قناصة جنود الاحتلال الإسرائيلي لهم شرق مخيم “جباليا”، خلال مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار في الجمعة الرابعة والخمسين لها، التي حملت اسم “معاً لمواجهة التطبيع” على الحدود الشرقية لقطاع غزة قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور “أشرف القدرة”، في حديثه لـ”حرية برس”، استشهاد “الطفل (ميسرة موسى أبو شلوف) البالغ من العمر ١٥ عاماً، برصاص قناصة جنود الاحتلال الإسرائيلي شرقي مخيم (جباليا) لللاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، فيما أصيب ٦٦ آخرون بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع الذي يطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين خلال مشاركتهم في مسيرات العودة”.
وأوضح “القدرة” أن “الإصابات تراوحت بين الطفيفة والمتوسطة، وكان بين المصابين صحفي ومسعفان، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف المناطق العلوية والسفلية في الجسم بهدف التشويه والتسبب في إعاقة دائمة للشبان المتظاهرين”.
من جهته، وجه القيادي في حركة حماس، “إسماعيل رضوان”، خلال كلمة له في مخيم “العودة” شرقي مدينة غزة، تحية للشهداء والجرحى وأبناء الشعب الفلسطيني، حيث قال: “تحية لشهدائنا الأبرار ولجرحانا البواسل ولأبناء شعبنا الذين خرجوا عشرات آلاف في جمعة (معاً لمواجهة التطبيع) ليؤكدوا على رفضهم أشكال التطبيع كلها مع الاحتلال الصهيوني، ولا ننسى أسرانا البواسل الذين يخوضون معركة الكرامة الثانية، ونحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم”.
وأردف “رضوان” أن “قضية الأسرى تقف على سلم أولوياتنا ولن يهدأ لنا بال حتى ينالوا حريتهم”، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني والمؤسسات الحقوقية والدولية إلى أكبر حملة تضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وأدان “رضوان” أشكال التطبيع كافة مع الاحتلال، وقال: “ندعو أبناء أمتنا إلى فضح المطبعين والتبرؤ منهم”، مشدداً على أن “التطبيع مع الاحتلال جريمة وانحدار أخلاقي وقيمي يسمح للاحتلال بارتكاب مزيد من الجرائم ضد أبناء شعبنا”.
وشدد “رضوان” على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية حتى تحقق أهدافها برفع الحصار عن غزة والحصول على حق العودة وإفشال صفقة القرن ومواجهة التطبيع مع الاحتلال.
وفي السياق ذاته، دعت “الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار” المواطنين الفلسطينيين إلى المشاركة في الجمعة القادمة تحت شعار “يوم الأسير”، الذي يصادف ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من الشهر الجاري، والتضامن والوقوف إلى جانب الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة “الأمعاء الخاوية” بالإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي في وجه إدارة مصلحة السجون التابعة للاحتلال الاسرائيلي من أجل نيل وتحقيق مطالبهم وكرامتهم.
وحمل آلاف المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة السلمية الأسبوعية، الأعلام الفلسطينية وشعارات ولافتات نددت بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بالقرب من السياج الحدودي الفاصل شرق قطاع غزة.
وبحسب ما أوردت وزارة الصحة في غزة، فقد وصلت الحصيلة الأولية لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة، إلى أكثر من ٢٧٢ شهيداً فلسطينياً، وما يزيد عن ١٦ ألف مصاب بجروح مختلفة استهدفتهم قوات الاحتلال منذ انطلاقها في 30 آذار/ مارس من العام الماضي على حدود غزة.
عذراً التعليقات مغلقة