متظاهرو الجزائر يهاجمون “بن صالح” في الجمعة الثامنة

فريق التحرير12 أبريل 2019آخر تحديث :
مظاهرة في العاصمة الجزائرية ضد قرارات بوتفليقة – الثلاثاء 12 مارس/آذار 2019 – رويترز أ ف ب

خرج مئات آلاف المتظاهرين للجمعة الثامنة على التوالي في عدة مدن جزائرية، في مقدمتها العاصمة.

ورفع المتظاهرون شعارات رافضة لإشراف رموز نظام “عبد العزيز بوتفليقة”، على المرحلة الانتقالية، في أول جمعة بعد تنصيب “عبد القادر بن صالح” رئيساً مؤقتاً للبلاد.

وعلى غرار المرات السابقة، تدفق مئات آلاف الجزائريين على ساحات وشوارع العاصمة ومدن أخرى بعد الصلاة، للمطالبة برحيل رموز نظام “بوتفليقة” جميعهم، بحسب مراسل الأناضول ووسائل إعلام محلية.

وانطلقت سيول بشرية من أحياء شعبية باتجاه مركز المدينة، وسط هتافات “بن صالح ديغاج (ارحل)” و”فرنسا ديغاج” و”الشعب يريد رحيل الجميع” و”الشعب يريد المحاسبة” و”إرادة الشعب الجزائري خط أحمر”.

واتسمت التظاهرات التي جرت حتى الآن إجمالاً بالطابع السلمي، من دون تدخل كبير من جانب قوى الأمن.

ومنذ تعيين “بن صالح” رئيساً انتقالياً للدولة بحكم الدستور، انتقلت الشعارات من استهداف الرئيس المستقيل إلى مهاجمة “بن صالح”، الذي كان نصيبه كبيراً من غضب الجماهير في مظاهرات اليوم، من خلال شعارات وهتافات مناهضة لقيادته المرحلة الانتقالية مثل “لا 90 يوماً، لا 90 دقيقة، ستذهب مثل بوتفليقة” و”ترحلوا يعني ترحلوا”.

وقد حدد “بن صالح” يوم الرابع تموز/ يوليو المقبل تاريخاً لانتخابات الرئاسة، وهو موعد يتزامن مع الذكرى 57 لاستقلال البلاد في عام 1962.

وجاء إعلان القرار بعد يوم واحد من ترسيم البرلمان الجزائري شغور منصب رئيس الجمهورية، وتولي رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان) “عبد القادر بن صالح”، رئاسة الدولة مدة 3 أشهر، وفقاً للمادة 102 من الدستور.

يُذكر أن رئيس أركان الجيش الجزائري، كان قد حذر الأربعاء من حصول فراغ دستوري في الجزائر، معتبراً أنّه من غير المعقول تسيير المرحلة الانتقالية خارج المؤسسات.

وذكر أنّ الجيش سيرافق عملية التحضير للانتخابات الرئاسية، وسيسهر على متابعة هذه المرحلة، في جو من الهدوء وفي إطار الاحترام الصارم لقواعد الشفافية والنزاهة وقوانين الجمهورية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل