وليد أبو همام – حرية برس:
مع دخول فصل الربيع، بدأت الحشرات بكافة أنواعها بالظهور والانتشار في الأراضي والأماكن السكنية، لكن اللافت هذا العام هو الأعداد الكبيرة التي بدت غير مألوفة للناس.
ولاحظ السكان في مناطق سيطرة نظام الأسد، وخاصةً محافظتي حمص وحماة، انتشار أعداد كبيرة من الحشرات الزاحفة ’’الخنافس‘‘، الأمر الذي بدا غريباً، وشكل حالة خوف للبعض من أن يكون هذا الأمر بداية لظهور أنواع أخرى مؤذية.
وقالت السيدة ’’ريم‘‘ من مدينة سلمية شرقي محافظة حماة، في حديثها لحرية برس، إنها لم تصدق الأخبار التي تحدثت عن انتشار هذه الخنافس في قرى ريف حمص الجنوبي الشرقي حتى بدأت تلاحظ أعداداً منها في بعض الأماكن في مدينتها لكنها لم تشاهدها في المنزل.
وأضافت، ’’الأمر ربما يعود إلى عدم الاهتمام بترحيل القمامة من داخل المدينة، وتركها لفترات طويلة مرمية في الشوارع‘‘.
بدوره، قال ’’إبراهيم‘‘ وهو من سكان المدينة أيضاً، إنه شاهد هذه الحشرات وبأعداد كبيرة قرب فرع الهلال الأحمر والمالية وسط المنطقة والأماكن التي تتواجد فيها الأعشاب، ولم يلاحظ وجودها داخل المنازل، محملاً مسؤولية انتشار هذه الحشرات لمجلس المدينة نتيجة إهماله نظافة المدينة وإبقاء القمامة لعدة أيام في الشوارع.
ويبدو أن تلك الحشرات قد بدأت بالانتشار في مدينة حماة، حيث بدأ بعض سكان حيي ’’الشريعة وكازو‘‘ برؤية هذه الحشرات بالقرب من منازلهم، لكن ليست بأعداد كبيرة، ولم يستبعدوا زيادة أعدادها لا سيما أن مجلس المحافظة (يتبع للنظام) لم يحرك ساكناً حتى الآن، حسب ما قاله الكثير من السكان.
من جانبه، قال المهندس الزراعي ’’سليمان أبو خالد‘‘، إن ’’هذه الحشرة تعرف بالخنفساء السوداء أو (الكالوسما) وهي حشرة زاحفة تنشط في فصل الربيع، وهي غير مؤذية، وتتغذى على يرقات الحشرات الضارة، ولا تسبب ضرراً للمزروعات، وعمرها قصير أيضاً‘‘.
وأضاف المهندس ’’سبب الخوف لدى الناس هو أعدادها الكبيرة ووصولها للأماكن السكنية، والسبب يعود إلى التقلب الواضح في المناخ، وكثرة الأمطار التي سببت زيادة نسبة الحشائش، حيث تنتشر بشكل عام في مناطق البادية، وهذا ما جعل بداية ظهورها في ريفي حمص وحماة الشرقيين‘‘، لافتاً إلى أنها حشرة تحب الضوء لذلك بدأت تنتقل بعد تكاثرها إلى الأماكن السكنية، موضحاً أن الوقاية منها تكون برش المبيدات الحشرية حول المنازل.
يذكر أن ظاهرة انتشار الحشرات بشكل كبير ليست الأولى، حيث انتشرت قبل عدة أيام أعداد كبيرة من الفراشات في عدة مناطق من سوريا، ووصلت إلى الساحل السوري والمناطق الشمالية.
عذراً التعليقات مغلقة