حرية برس:
صرّح المبعوث الروسي المعني بشؤون سوريا، “ألكسندر لافرينتييف”، أن احتمال تنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على محافظة إدلب ما يزال قائماً.
وقال “لافرينتييف”، في مؤتمر صحفي عقده أمس الإثنين، “لم نعلن مطلقاً أننا سنعلق أو ننهي محاربة الإرهاب، ولذلك ما يزال هذا الاحتمال قائماً”، مضيفاً أن “ذلك ليس في مصلحة أحد عندما يتوفر إمكان لتنفيذ هذه المهمة بطرق سلمية”.
ووصف المبعوث الروسي الوضع في إدلب أنه “معقد للغاية”، مشيراً إلى أن نحو 30 ألف مسلح يتمركزون في هذه المحافظة السورية، ولا يمكن التوصل معهم إلى اتفاق وقف إطلاق نار.
وتشهد محافظة إدلب انتهاكاً مستمراً لاتفاق وقف إطلاق النار من جانب قوات الأسد وروسيا، حيث أدى القصف المتواصل على ريف المحافظة إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى ونزوح آلاف المدنيين، فضلاً عن تدمير واسع في الممتلكات العامة والخاصة.
وأمس الإثنين، اجتمع الرئيس الرئيس التركي ’’رجب طيب أردوغان‘‘، مع نظيره الروسي ’’فلاديمير بوتين‘‘، في العاصمة الروسية موسكو، لبحث الملف السوري والوضع في مدينة إدلب.
وأكد “أردوغان”، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع “بوتين”، على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة مع روسيا في إدلب، مبيناً أن سكانها سيلجؤون إلى تركيا أمام أي عملية إجلاء في المنطقة.
من جانبه، قال الرئيس الروسي، إنه من غير المقبول تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ، مشيراً إلى أنه ناقش مع “أردوغان” الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وآفاق التنفيذ الشامل لمذكرة سوتشي، مؤكداً أن روسيا وتركيا وإيران سيواصلون العمل الفعال في إطار صيغة أستانا الثلاثية.
وتزامن الاجتماع بين الرئيسين مع قصف البوارج الحربية الروسية المتمركزة في البحر الأبيض المتوسط، بصواريخ بعيدة المدى، مدينة جسر الشغور غربي إدلب، ما أدى إلى إصابة 12 مدنياً بجروح، بينهم 10 أطفال وامرأة، إضافة إلى دمار كبير في ممتلكات المدنيين والبنى التحتية.
عذراً التعليقات مغلقة