كشفت صحيفة “العرب” اللندنية، اليوم السبت، أن الاتفاقات التي توصّل إليها رأس النظام السوري “بشار الأسد” خلال زيارته الأخيرة لطهران أثارت استياء روسي عميق وخلقت أزمة ثقة بين الأسد والكرملين.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر عربية لم تسمها أن هذه الاتفاقات جعلت الجانب الروسي يشعر بأن بشار الأسد مصر على استرضاء طهران، والحرس الثوري تحديداً، على حسابه.
وذكرت المصادر أن أكثر ما أثار استياء الجانب الروسي الوعد الذي أعطاه الأسد للإيرانيين بالسماح لهم بإدارة ميناء اللاذقية، مشيرة في هذا المجال إلى تشكيل لجنة سورية لدراسة هذا الموضوع الذي يمس بالمصالح الروسية في سوريا على نحو مباشر.
وقالت المصادر نفسها إن روسيا تعتبر ميناء اللاذقية جزءاً من أمنها في سوريا، خصوصاً أنها توصلت إلى اتفاقات مع النظام في شأن وجودها طويل الأمد في منطقة الساحل السوري.
وتقع القاعدة حميميم الجوية الأساسية التي تمتلكها روسيا في سوريا قرب مدينة اللاذقية، وقد انطلقت منها طائرات العدوان الروسي من أجل وقف تقدّم فصائل الثوار على كل الجبهات في سبتمبر 2015.
كما أكد مصدر مطلع من مدينة اللاذقية، بحسب الصحيفة، أن هناك قرار لتشكيل فريق عمل استشاري، برئاسة المدير العام للشركة العامة لمرفأ اللاذقية، مهمته التباحث مع الجانب الإيراني بخصوص إعداد مسودة عقد لإدارة المحطة من قبل الجانب الإيراني، وأن الفريق باشر بالتحضيرات، ولم يتم تأكيد بدء المباحثات مع الجانب الإيراني بعد.
وتسعى إيران جاهدة إلى انتزاع مكاسب اقتصادية كمكافأة على دورها العسكري الداعم لنظام الأسد خلال السنوات السابقة، وخصوصاً أنها تعاني من وضع اقتصادي سيء نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
عذراً التعليقات مغلقة