سحبت السلطات البريطانية الجنسية من شقيقتين محتجزتين مع أطفالهما في سوريا بسبب زواجهما من مقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز عن مصادر قانونية أن ريما إقبال وأختها زارا، ولديهما خمسة أولاد دون الثامنة من العمر، قد سحبت جنسيتهما في المملكة المتحدة بعد زواجهما من مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ومتهمين بقتل رهائن غربيين.
ووفقاً للصحيفة فإن السيدتان تعيشان مع أطفالهما الخمسة في مخيمين منفصلين يضمان نازحين من مناطق تنظيم الدولة في سوريا، وكانت زارا قد أنجبت ولدين من أصل ثلاثة في سوريا، بينما أختها ريما قد أنجبت أحد أطفالها في بريطانيا والآخر في سوريا، حيث غادرتا بريطانية في العام 2013.
الأمر الذي أثار انتقادات ومخاوف حول مصير الأطفال البريطانيين، حيث يواجه ساجد جاويد، وزير الداخلية البريطاني، انتقادات من طريقة تعامله مع حالات مثل “شميمة” بيغوم وقرارات سحب الجنسية التي أصدرها في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد وفاة رضيع بيغوم الذي عاش أقل من 3 أسابيع، في مخيم للاجئين في سوريا إثر إصابته بالتهاب رئوي، وفقا لشهادة وفاته الصادرة الجمعة الماضية.
وبحسب الصحيفة فقد سُحبت الجنسية البريطانية من 104 أشخاص في 2017 مقابل 50 حالة فقط في السنوات العشرة الماضية، وفقا لبيانات وزارة الداخلية التي نشرها موقع “فري موفمنت” المتخصص في شؤون الهجرة، تضمنت قرارات سحب الجنسية البريطانية حالات يعتقد أنها تنطوي على تهديد للأمن القومي البريطاني من ضمنها الانضمام لتنظيمات إرهابية مثل تنظيم القاعدة، كما تضمنت أيضا مجرمين جنائيين مثل أعضاء تشكيل إجرامي عرف “بعصابة روشدايل” أُدين أعضاؤه بالاغتصاب والإتجار بالفتيات.
Sorry Comments are closed