حرية برس:
اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأمريكية المتواجدة في منطقة “التنف”، بمنع حافلات أعدتها روسيا ونظام الأسد من الوصول إلى مخيم الركبان لإجلاء قاطنيه، في محاولة منها لإظهار حرصها أمام المجتمع الدولي على عودة هؤلاء وأمنهم.
وقال مدير مايعرف باسم “مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا” التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء “فيكتور كوبتشيشين”، في بيان مساء السبت، إن “الجانبين الروسي والسوري يعملان على فتح ممر إنساني دائم لقاطني مخيم الركبان، ونقطة تفتيش متنقلة وُجهت إليها قافلة حافلات لهذا الغرض”.
وأدعى أن هذا الإجراء يأتي “بهدف منع وقوع كارثة إنسانية في المخيم لإجلاء النازحين منه بشكل آمن وطوعي إلى أماكن إقامتهم”، لافتاً إلى أن “حكومة الأسد ضمنت أمن النازحين الذي يرغبون في الاستفادة من هذه الفرصة وطبقت نظاماً يسهل إعادة وثائقهم”.
وأضاف مدير المركز أنه “على الرغم من ذلك، إلا أن خروج النازحين من مخيم الركبان ما زال معقداً، حيث يمنع الجانب الأمريكي الحافلات من إجلاء النازحين، ويرفض ضمان أمن تحركات القافلات الإنسانية في داخل المنطقة حول قاعدتها في ’التنف’ التي يبلغ نصف قطرها 55 كيلومترا”، حسب ما أفاد.
وتضغط قوات الأسد وروسيا على آلاف المدنيين في مخيم الركبان، لقبول التسوية والعودة إلى مناطقهم التي هجروا منها، الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها.
وتقطن أكثر مِن 15 ألف عائلة نازحة في مخيم الركبان الواقع ضمن منطقة صحراوية جافة وقاحلة قرب الحدود مع الأردن، يعاني فيها النازحون من انعدام مقومات الحياة وتردي الوضعين الصحي والتعليمي وفقدان المساعدات، رغم مناشدات عدة للجهات الدولية مِن أجل الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المتردي هناك.
عذراً التعليقات مغلقة