عمران الدوماني – حرية برس
أنشأ الحرس الثوري الإيراني واحدة من أكبر القواعد العسكرية التابعة لمليشيات إيران شمالي سوريا، في ريف حلب الشرقي، كما تسلم جبهات مدينة حلب كاملها، المواجهة لمناطق سيطرة الثوار.
وأفاد النقيب “عبد السلام عبد الرزاق”، المنشق عن إدارة الحرب الكيميائية في جيش النظام، في حديثه لـ”حرية برس”، إن “الميليشيات الطائفية التي تتلقى دعمها من إيران انتشرت من جديد على جبهات الشمال السوري التي تفصل المنطقة عن مناطق سيطرة فصائل الجيش السوري الحر، وذلك بعد أن كانت الميليشيات الموالية لروسيا قد أبعدتها عن جبهات حماة وإدلب عقب المعارك العنيفة بين الفيلق الخامس الموالي لروسيا والفرقة الرابعة الموالية لإيران”.
وأضاف النقيب أن “ميليشيات الحرس الثوري الإيراني تسلمت جبهات حلب كاملة من مليشيا حزب الله اللبناني، للتي كانت تسيطر عليها خلال السنوات الماضية، وذلك عقب زيارة رئيس النظام بشار الأسد لإيران والتصعيد الأخير بالقصف العنيف على محافظة إدلب”.
وأشار النقيب إلى أن “ميليشيات الحرس الثوري الإيراني انشأت قاعدة عسكرية لها في قرية ’تلعرن’، بالقرب من مدينة ’السفيرة’ شرقي حلب، حيث تعد القاعدة أكبر القواعد العسكرية لإيران شمالي سوريا وذلك عقب استقدامهم عتاداً وعناصر وأسلحة وضباط رفيعي المستوى لتكون القاعدة مركز القيادة والسيطرة في المنطقة”.
وكانت ميلشيا الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية التابعة لها، قد عززت من وجود قواتها في قرى وبلدات شرقي حلب في منطقة “الواحة”، عقب نقل قوات تضم ضباطاً وعناصر إيرانيين وأسلحة وذخائر من محافظة دير الزور وريفها إلى المنطقة.
ويتركز انتشار الحرس الثوري الإيراني وميليشيا لواء “باقر” الشيعي الذي يتلقى دعمه من إيران، في ريفي حلب الجنوبي والشرقي، وذلك لكثرة القواعد العسكرية التابعة لهم، بالإضافة إلى بسط سيطرتهم على عشرات القرى في المنطقة التي هجروا سكانها.
عذراً التعليقات مغلقة