علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:
أضرب مالكو الجرارات الزراعية والسيارات التي تنقل المياه إلى مخيمات “أطمة” عن العمل، اليوم الجمعة، بعد تخفيض ’’منظمة الأيادي الخضراء‘‘ تكلفة النقل المدفوعة لمالكي ’’الصهاريج‘‘، وشمل الإضراب جميع الآليات التي تنقل المياه إلى المخيمات التي تدعمها المنظمة.
وقال ’’عمر الأحمد‘‘، صاحب جرار معد لنقل المياه وأحد قاطني مخيم “أطمة” في حديثه لحرية برس، ’’أملك جراراً زراعياً من أصل 80 جراراً لآخرين عملوا في نقل المياه سابقاً، وكانت تكلفة نقل صهريج المياه تبلغ 8$ إلى 10$، إلا أن المنظمة عينت مزودين ينحصر عملهم في تأمين الجرارات، وأصبحوا بين الفترة والأخرى يضاربون على عملنا، ما انعكس سلباً على مالكي الجرارت، حيث أصبحت المنظمة تدفع تكلفة النقل للصهريج الواحد 5.5$ فحسب‘‘.
وأضاف الأحمد، ’’نشتري صهريج المياه من البئر بمبلغ 1.5$ ويبقى لنا 3.5$ وهذا لايكفي مطلقاً، ناهيك عن مصاريف الوقود وتصليح الأعطال وحالة الطرقات السيئة في مخيمات أطمة والمشاكل التي تحدث معنا بسبب تقليل كمية المياه لكل شخص من المنظمة بين الفترة والأخرى‘‘.
وأشار إلى أنهم قدموا عدة شكاوى للمنظمة، ولكنهم لم يحصلوا على أي رد بخصوص هذا الموضوع، لافتاً إلى أن كل شخص يملك جراراً يتحمل مصروفاً أكبر من أي عائلة أخرى في المخيم.
من جهة أخرى، رفضت المنظمة الرد على الاستفسارات بعد التواصل معها بشأن الأسباب التي دفعتها إلى تخفيض أجور النقل، مكتفيةً بالقول إنها ’’لا تستطيع الرد على الإيميلات غير الرسمية‘‘.
وتعد مخيمات “أطمة” من أكبر المخيمات على الحدود السورية التركية التي تؤوي مئات آلاف النازحين والمهجرين قسراً من جميع المحافظات السورية.
عذراً التعليقات مغلقة