محمود أبو المجد – حرية برس:
يشتكي النازخون في مخيم ’’الكوش‘‘ في مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب، من أوضاع إنسانية صعبة وخدمات منعدمة بالكامل، حيث غرق المخيم بالمياه والأوحال على مدى أشهر الشتاء ولا زال على حاله دون اكتراث من المنظمات المعنية والجهات المسؤولة لتحسين وضع الطرقات فيه.
وقال ’’سليمان أبو جميل‘‘ وهو نازح من ريف محافظة حلب ويقطن في المخيم في حديثه لحرية برس ’’يقطن في المخيم ما يقارب من 100 عائلة يعيشون ظروفاً معيشية صعبة، ونظراً لطبيعة الأرض التي يوجد بها المخيم فهو يتحول لأرض طينية لا يمكن التحرك بداخله ويصيبنا بحالة شلل تام‘‘.
وأشار إلى أن المخيم بعيد عن الطرق المعبدة كوّن أنه يقع في منتصف الأراضي الزراعية، وهذا ما يصعّب حركة النازحين داخله، وغالباً ما ينقطعون عن المناطق المحيطة به.
ولفت أبو جميل إلى أنه ’’اضطر البعض من الأهالي لعدم إرسال أطفالهم إلى المدرسة لعدم قدرتهم على الخروج والحركة في ظل وجود الأوحال التي تملئ المخيم‘‘، مؤكداً أنه تزداد الصعوبات مع ازدياد نسبة الأمطار التي كانت استثنائية هذا العام.
وأكد أبو جميل أن المياه غير متوفرة في المخيم رغم المطالب الموجهة للمنظمات المعنية بتوفيرها، حيث أن قربه من شبكة المياه لم تساعد أهالي المخيم على الحصول عليها، مطالباً الجهات المسؤولة برصف الطريق الذي يمر في المخيم ووضع الحجارة بين الخيم، لإنهاء معاناة الأهالي القاطنين به.
بدوره، قال ’’محمد الجادر‘‘ مدير مكتب الخدمات في المجلس المحلي لمدينة جرابلس، ’’هنالك مساعٍ لتحسين وضع المخيمات بشكل عام خصوصاً المتضررة نتيجة غزارة الأمطار، التي وضعت في أراضٍ زراعية‘‘، مشيراً إلى أن هناك نيّة لنقل المخيمات العشوائية إلى مخيم واحد يتم توفير كافة الخدمات فيه لجميع النازحين.
يشار إلى أنه هناك مخيمات كثيرة بحاجة لتحسين وضع الطرقات فيها، منها: ’’مخيمات زوغرة والجبل والملعب‘‘ بالإضافة إلى المخيمات العشوائية التي تنتشر في المدينة وأريافها، حيث استقبلت مدينة جرابلس في السنوات الثلاث الأخيرة الآلاف من المهجرين من مدنهم التي هجرهم منها نظام الأسد برعاية اتفاقيات ’’التسوية‘‘ التي أطلقتها روسيا للتفاوض مع فصائل الثوار في المناطق التي كانت محررة سابقاً.
عذراً التعليقات مغلقة