قال أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي إن إفادة إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تغير آراءهم في ضرورة ممارسة ضغوط على السعودية بسبب اغتيال الصحفي جمال خاشقجي وسلوكها في حرب اليمن.
وعقد مسؤولون من وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين، اجتماعاً مغلقاً مع أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أمس الإثنين، لمناقشة الوضع في اليمن، وسط غضب في الكونغرس منذ أشهر إزاء السعودية.
وقال “كريس ميرفي”، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي، للصحفيين، بعد الاستماع إلى إفادة الإدارة، “لا أظن أنهم استمالوا أي قلوب أو عقول”.
من جهته، رفض السيناتور الجمهوري “جيم ريش”، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، التعليق، بعد الاستماع إلى الإفادة، لكنه قال في بيان في وقت سابق إن الإدارة “في تواصل مستمر” معه فيما يتعلق بالتحقيق في مقتل خاشقجي.
وأضاف أن اللجنة تخطط أيضا للاستماع إلى إفادة سرية أخرى من الإدارة هذا الأسبوع، فيما يتعلق بعقوبات قانون “غلوبال ماغنيتسكي” لحقوق الإنسان والسعودية.
ويدين منتقدو الرياض، ومن بينهم أعضاء في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه “ترامب”، الحملة الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في حرب اليمن، بسبب سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين.
كما أبدوا غضبهم إزاء مقتل خاشقجي في العام الماضي في القنصلية السعودية في تركيا، وعدم التزام الإدارة بمهلة لتقديم تقرير للكونغرس عما إذا كان مسؤولون سعوديون وأفراد من العائلة المالكة وراء قتل خاشقجي.
وقام مشرعون جمهوريون وديمقراطيون بتفعيل بند في قانون “غلوبال ماغنيتسكي” لحقوق الإنسان، في أكتوبر الماضي، وأمهلوا الإدارة 120 يوماً، تنتهي في 8 فبراير الجاري، لتقديم تقرير حول المسؤول عن مقتل خاشقجي، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على المسؤول أو المسؤولين عن ذلك.
وقدم أعضاء في الكونغرس نصوصاً عدة لتشريع يسعى إلى ممارسة ضغوط على الرياض، وصادق في هذا الشهر أعضاء مجلس النواب الأمريكي الذي يغلب عليه الديمقراطيون، على قرار نادر يسعى إلى إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وتوقع ميرفي، وهو أحد الداعمين للقرار، أن يبدأ مجلس الشيوخ التصويت الأسبوع المقبل، وعلى الرغم من أن الجمهوريين الذين ينتمي إليهم ترامب لديهم أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ، فقد مُرِّرَ قرار مماثل في المجلس العام الماضي.
عذراً التعليقات مغلقة