ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني امس الثلاثاء أن السلطات الإماراتية ألقت القبض على المواطن البريطاني علي عيسى أحمد لارتدائه قميص فريق قطر الوطني لكرة القدم خلال إحدى مباريات بطولة كأس آسيا لكرة القدم، التي اختُتمت يوم الجمعة الماضي، في الإمارات، وتُوج بها منتخب العنابي، بعد تفوقه في المباراة النهائية على المنتخب الياباني بنتيجة 3-1.
ووفقا لتقرير الصحيفة البريطانية فإن علي عيسى أحمد، (26 عاما) بريطاني الجنسية يسكن في وولفرهامبتون، وهو أحد مشجعي كرة القدم الشباب، كان يقضي عطلة في دولة الإمارات وقرر حضور مباراة تجمع بين منتخبي العراق وقطر جرت في 22 يناير/كانون الثاني المنصرم خلال بطولة كأس آسيا التي استضافتها الإمارات. وتضيف الصحيفة أن الشرطة الإماراتية قامت باعتقاله بعد المباراة لأنه كان يرتدي قميص فريق قطر الوطني.
وقال أحد أصدقاء الشاب البريطاني لـ «الغارديان»، إن احتجاز صديقه كان بسبب مزاعم كاذبة حول مسؤولي الأمن، فيما تقول السفارة الإماراتية إنها تحقق في ملابسات الاعتقال، ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الشاب «أحمد» حظي بمكالمة هاتفية واحدة يوم 31 يناير/كانون الثاني 2019، وتمكن من خلالها من الاتصال بصديقه عامر لوكي.
وتضيف الصحيفة أن أحمد قال إنه تعرض للضرب على أيدي الشرطة في الطريق إلى المخفر. وبأنه عندما أبلغ عن هذا الاعتداء للضباط في المخفر، اتهم على الفور بالكذب ونشر معلومات مغلوطة عن قوات الأمن الإماراتية.
ويبدو أن الشرطة صعدت التهمة الموجهة إلى أحمد من “إظهار تعاطفه مع قطر” إلى “تقديم ادعاءات كاذبة ضد مسؤولين أمنيين إماراتيين”. وهو ما يمكن التعامل معه على أنه جريمة أمن قومي، وهو ما يجعله يواجه احتمالية عقوبة السجن لمدة 15 سنة وغرامة تزيد على 50000 درهم، بالرغم من أن التوقيف له أبعاد سياسية بحسب الصحيفة البريطانية.
من جهته أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت على موقف بلاده المطالب بالإفراج الفوري عن علي عيسى أحمد، وإلزام الإمارات ضمان سلامة المواطنين البريطانيين في الإمارات من الاعتقال الخاطئ. وقال الوزير إن أحمد لم يرتكب أي جريمة حقيقية.
عذراً التعليقات مغلقة