لجين المليحان – القنيطرة – حرية برس:
اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مخيم “الشحار” بالقرب من بلدة “جباثا الخشب” شمالي القنيطرة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بينهم نساء أطفال بعد اشتباكها مع أهالي المنطقة.
وأفاد مصدر خاص لحرية برس -طلب عدم الكشف عن اسمه- بأن “دورية من جيش الاحتلال مكونة من 11 جندياً دخلوا من حرش جباثا الخشب، إلى منزل المدعو (جلال بكر) الذي يعمل مع الجيش الإسرائيلي بهدف إرشادهم إلى أشخاص مطلوبين للاحتلال وأماكن تواجد فعاليات مليشيا حزب الله اللبناني في المنطقة”.
وأضاف المصدر، أنه “عند طرق جنود الاحتلال باب منزل جلال بكر ظنّ الأخير أن الدورية تتبع لنظام الأسد فأطلق النار في الهواء طالباً النجدة من أقاربه في البلدة، اندلعت اشتباكات على إثرها بين الأهالي ودورية الاحتلال لمدة نص ساعة قبل أن تنسحب الأخيرة باتجاه الأراضي المحتلة بعد سقوط جرحى في صفوف جيش الاحتلال”.
وأوضح مصدرنا أن “العديد من أهالي البلدة انتسب إلى مليشيا حزب الله اللبناني بعد سيطرة قوات الأسد على الجنوب السوري”، منوهاً إلى أن الحادثة وقعت على مرأى ومسمع من قوات الأسد التي التزمت الصمت ولم تتدخل، على الرغم من وقوع الاشتباكات في المناطق التي تسيطر عليها.
بدوره، قال الناشط “جلال أبو عمر” في تصريح خاص لـ”حرية برس”: إن “دورية من الاحتلال اقتحمت مخيم الشحار الذي يقع غربي بلدة جباثا الخشب بالقرب من الحدود مع الجولان المحتل، وأطلقت النار بشكل عشوائي علي حرش المخيم ما أسفر عن مقتل شخص يدعى (علي عكاشة)، إضافة إلى إصابة 5 أشخاص بينهم نساء وأطفال”.
وأشار إلى أن الشخص القتيل ويلقب بـ”أبو شوارب” كان أحد عناصر جماعة للجيش السوري الحر تتبع للشيخ “أحمد الأسير”، حيث كان يتلقى الدعم منه طوال فترة الثورة السورية.
وأضاف “أبو عمر” أن الاحتلال الاسرائيلي هاجم المخيم بذريعة البحث عن مطلوبين لمليشيا “حزب الله” اللبناني، إلى جانب معلومات وصلت للاحتلال بوجود فعاليات عسكرية للحزب في المنطقة.
بالمقابل، ذكر الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” في تغريدة على حسابه في “تويتر” أنه خلال ساعات الليلة الماضية رصدت قوات الاحتلال العاملة في الجيب المعزول قرب السياج الحدودي مع سوريا إطلاق نار باتجاههم، وقامت بالرد على مصادر النيران دون وقوع أي إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.
Sorry Comments are closed