أكدت مصادر مطلعة في السعودية أن العمليات الإرهابية التي استهدفت المسجد النبوي، ومدينتي جدة والقطيف أول من أمس، جرى تدبيرها من قبل تنظيم داعش في الخارج وتحديدًا في سوريا. وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن عناصر «داعش» داخل السعودية ليسوا سوى منفذين وأن الأحزمة الناسفة يتم تجهيزها لهم. وتابعت المصادر أن قيادات التنظيم في سوريا اعتادت التخطيط لمثل هذه العمليات واختيار منفذ اعتداء في منطقة ما، من خارجها، على أن يوفروا له وسيلة النقل والحزام الناسف مستغلين في ذلك ضعف الوازع الديني.
في غضون ذلك، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، برقيات التعازي والمواساة من قادة وزعماء دول العالم الاسلامي والعربي وكبار الشخصيات السياسية والدينية، في «استشهاد} عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين في التفجيرات.
من جهة أخرى، أكد ولي العهد أمس، استتباب الأمن في المملكة، مشيدًا ببسالة وتضحيات رجال الأمن التي تجلت في منع الإرهابيين من الوصول إلى المسجد النبوي. وقال خلال استقباله في المسجد النبوي الشريف أسر وذوي شهداء الواجب: «الوطن يفخر بأبنائه الذين ضحوا بأنفسهم دفاعًا عنه، ولن ننساهم وسيظلون محل اعتزاز الوطن». ونقل الأمير محمد بن نايف، تعازي خادم الحرمين الشريفين لأسر وذوي الشهداء، سائلاً الله أن يتقبلهم في الشهداء والصالحين.
بدوره، أكد اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، لـ«الشرق الأوسط» أن التحقيقات الأولية في التفجيرات الأخيرة تشير إلى وجود تنسيق بين عمليتي المدينة المنورة والقطيف، حيث تم توجيه الانتحاريين إلى نفس الهدف، وهو المساجد، وتنفيذها في وقت متزامن (موعد الإفطار).
وعلمت «الشرق الأوسط» أن السلطات الأمنية باشرت أمس التحقيق مع عدد من المشتبه بهم كان قد ألقي القبض عليهم، وأنها تحفظت على أسرة الباكستاني عبد الله قلزار خان، منفذ عملية جدة، بغرض التثبت من بعض المعلومات الأمنية، وكذلك مالك السيارة التي استخدمها الانتحاريون في عملية القطيف.
* المصدر: «الشرق الأوسط»
عذراً التعليقات مغلقة