كشفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أن مراهقاً من محافظة بابل، وسط البلاد، انتحر بسبب لعبة (Player Unknown’s Battlegrounds) الإلكترونية، أو ما تُعرف اختصاراً بـ”بوبجي – PUBG”.
وقال عضو المفوضية، زيدان العطواني، في بيان: إن “ما وردنا عن وقوع حالة انتحار لدى أحد المراهقين من أبناء محافظة بابل نتيجة تأثّره بفعل لعبة بوبجي، وهو بعمر 17 عاماً، وحسب ادّعاء ذويه؛ يُعتبر ناقوس خطر لما وصل إليه أبناؤنا من تأثرهم بأفكار هدّامة”.
وأضاف العطواني: “هناك ضرورة لإعداد الدراسات وتحديد أسباب مثل هذه الحالات التي قد تتسبّب بالضرر على الشباب العراقي، وضرورة إيجاد الحلول المناسبة”.
ودعا العطواني العائلات العراقية إلى زيادة المراقبة على أولادهم، وتوفير البدائل المناسبة لهم في سبيل انتشالهم من الانشغال التام بمواقع التواصل والألعاب التي تسبّب الضرر.
ويوم 22 من ديسمبر الماضي، أصدر مجلس محافظة الأنبار غربي العراق قراراً بمنع لعبة “بوبجي” الإلكترونية في الدوائر الحكومية، محدّداً عقوبة “الفصل من العمل” بحق الموظف الذي يمارس اللعبة أثناء أوقات العمل الرسمية.
ودعا عدد من رجال الدين المواطنين إلى تجنّب الإدمان على اللعبة في حال شكّلت سبباً في تحويل ممارسيها إلى “عدوانيين”، في وقت أصدرت فيه لجنة الفتوى في السليمانية قراراً بتحريم اللعبة؛ إذا كانت سبباً لإضاعة الوقت وخلق المشاكل وعرقلة العمل.
وأثارت لعبة “بوبجي” جدلاً كبيراً في العراق، في الآونة الأخيرة؛ عقب ورود معلومات عن وجود حالات طلاق بسببها.
و”بوبجي” لعبة إلكترونية حديثة في الهواتف الذكية والكمبيوتر، أصبحت واسعة الانتشار في معظم أنحاء العالم؛ ومنها العراق، ويعتبرها المختصّون بالمجال النفسي والاجتماعي من الألعاب التي تحرّض على العنف وتقود إلى ممارسة القتل بطريقة سهلة للغاية بعد الإدمان عليها.
واللعبة عبارة عن معارك متعددة يشارك فيها لاعبون مختلفون من مختلف أنحاء العالم عبر الإنترنت، وفي كل مباراة يهبط 100 لاعب إلى خريطة مملوءة بالأدوات والأسلحة المختلفة، ومن ثم يقاتل بعضهم بعضاً حتى يموت الجميع وينجو شخص واحد أو فريق واحد، إذا كان اللعب على طريق نمط الفرق.
ومبدأ اللعبة هو إطلاق نار استراتيجية تُشبه بطريقة اللعب ألعاباً مثل كاونتر سترايك (Counter Strike)، أو كول أوف دوتي (Call of Duty)، لكن الاختلاف هنا أنه عند الخسارة لا يمكن العودة للمباراة مجدداً.
- المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة