لجين مليحان – درعا – حرية برس:
شهدت مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، حشوداً للفيلق الخامس التابع للقوات الروسية، إثر خلاف بين “أحمد العودة” قائد الفيلق الخامس، ومجموعات تابعة للمدعو سامر الحمد “أبو صدام خربا”.
وبدأ الخلاف بين القياديين حول الولاء، حيث يوالي سامر الحمد مليشيا “حزب الله” الارهابي اللبناني، الذي يعمل معه في تجارة الحبوب المخدرة، بينما يدين “العودة” بولائه للقوات الروسية التي ساندها في السيطرة على “بصرى الشام” وعموم مناطق درعا من خلال اتفاق تسوية عُقِدَ في شهر تموز/ يوليو من العام الماضي، انضم على إثره إلى الفيلق الخامس.
وقال “أبو محمود الحوراني”، المتحدث باسم أحرار حوران، لـ “حرية برس” إن الخلاف الذي حصل بين “العودة” و”أبو صدام خربا” منذ عدة أيام ، تسبب بفصله من الفيلق الخامس، مشيراً إلى أن هذا الخلاف دفع عناصر من الفيلق الخامس في مدينة بصرى إلى مصادرة سيارة محملة بالمخدرات، بعد إيقافها على أحد حواجز الفيلق وتفتيشها، ليتبين بعد ذلك أنها تابعة لمجموعة “سامر الحمد”.
وذكر الحوراني أن مجموعة “أبو صدام خربا” وجهت التهم إلى قيادة الفيلق الخامس بعد رفض إعادة السيارة إليهم، ما أدى إلى قيامهم بالهجوم على حاجز بلدة “خربا،” التابع للفيلق الخامس في ريف درعا الشرقي، وإطلاق الرصاص على الحاجز، وأسفر ذلك عن مقتل الشاب “حسن ناصر رجب المقداد” من مدينة بصرى الشام.
وأضاف الحوراني أن مقتل الشاب أدى إلى ارتفاع حدة التوتر الحاصل بين الطرفين، ما دفع الفيلق الخامس إلى الاستنفار اليوم على مفرق بلدتي “معربة” و”خربا” في ريف درعا الشرقي، وقيام عناصره باقتحام “خربا”، وذلك بعد حدوث اشتباكات بين الطرفين، مؤكداً أن الاشتباكات انتهت بسيطرة عناصر الفيلق الخامس على البلدة، فضلاً عن حملات مداهمة واعتقال عناصر من مجموعات تابعة لـ”أبو صدام خربا”.
تجدر الإشارة إلى أن الفيلق الخامس بقيادة “أحمد العودة” كان يدعى بـ”قوات شباب السنة” قبل سيطرة قوات الأسد المدعومة بالقوات الروسية على الجنوب السوري، وهو الذي حرر “بصرى الشام” في عام 2015، ليتسلم بعد ذلك إدارة المنطقة بتكليف من القوات الروسية، وكان “أبو صدام خربا” أحد قيادات “قوات شباب السنة” وأبرزهم في الفيلق الذي يقوده أحمد العودة، حيث أنقذه من محاولة انقلاب عسكري تعرض لها قبل ثلاثة أعوام.
وفي وقت سابق، تحدثت تقارير عن تجارة المخدرات في بلدة “خربا” التي كانت خاضعة لسيطرة جماعات “أبو صدام خربا”، في المناطق المحررة سابقاً، وكان مصدرها مليشيا “حزب الله” اللبناني.
وتتبع قرية “خربا” في الأصل لمدينة السويداء، لكن “الحكومة السورية المؤقتة” ضمتها إدارياً إلى مجلس محافظة درعا الحرة، وهي ذات أغلبية مسيحية غادرها سكانها بسبب قصف قوات نظام الاسد، ولم يعودوا إليها.
عذراً التعليقات مغلقة