حرية برس:
نفت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الإثنين، إعادة افتتاح سفارة المملكة لدى نظام الأسد، مؤكدةً أن هذه الأنباء ’’لا صحة لها جملةً وتفصيلاً‘‘.
وذكر بيان لوزارة الخارجية السعودية أنه ’’إشارة إلى ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية من تصريح منسوب لمعالي وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف، حول افتتاح سفارة المملكة في العاصمة السورية دمشق، نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية التصريح المزعوم، وأوضح أن التصريح لا صحة له جملة وتفصيلاً‘‘.
#تصريح | إشارة إلى ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية من تصريح منسوب لمعالي وزير الخارجية الدكتور #إبراهيم_العساف حول افتتاح سفارة المملكة في العاصمة السورية دمشق، نفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية التصريح المزعوم، وأوضح أن التصريح لا صحة له جملة وتفصيلا
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) January 14, 2019
وكانت قد تحدثت صحيفة ’’تلغراف‘‘ البريطانية قبل أيام عدة عن موعد افتتاح السفارة السعودية لدى نظام الأسد، معتمدةً بذلك على محلل سوري بريطاني مقرب وموال للنظام.
وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي عودة العمل رسمياً في سفارتها لدى نظام الأسد.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إن ’’هذه الخطوة تؤكد حرص حكومة الإمارات على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي، بما يعزز ويفعّل الدور العربي في دعم (استقلال وسيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها) الإقليمية، ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري‘‘.
كما أعلنت البحرين إعادة فتح سفارتها لدى نظام الأسد بعد يومين فقط من افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق.
وقالت الخارجية البحرينية، في بيان، إن البحرين حريصة على ’’استمرار العلاقات مع سوريا (نظام الأسد)، وعلى أهمية تعزيز الدور العربي وتفعيله من أجل الحفاظ على استقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، ومنع مخاطر التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية، بما يعزز الأمن والاستقرار فيها، ويحقق للشعب السوري الشقيق طموحاته في السلام والتنمية والتقدم‘‘.
ويأتي ذلك في إطار سعي بعض الدول الخليجية إلى تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، عبر إعادة افتتاح سفاراتها في دمشق.
ويتزامن ذلك مع توجه عربي لإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية بعد قطيعة دامت ثماني سنوات بسبب قمع النظام الوحشي مع حلفائه روسيا وإيران الثورة السورية، فيما تقول الجامعة العربية إنه لا عودة للنظام إليها، وتوضح أنه ما من خطط لمناقشة دعوة النظام إلى قمة تونس أيضاً.
يُذكر أن دول الخليج العربي قطعت العلاقات مع نظام الأسد في بداية الثورة 2011، على المستوى الدبلوماسي، لكن الإمارات أبقت قسماً قنصلياً في السفارة في أبو ظبي من أجل تقديم الخدمات إلى الجالية السورية، إضافة إلى تقارير إعلامية تحدثت عن دور خفي لعبته في دعم نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري.
عذراً التعليقات مغلقة