علاء فطراوي – إدلب – حرية برس:
يستند أبو محمد إلى عكازه الخشبي، ويسير في مستنقع من الطين ليصل إلى خيمته، حيث ترتسم ملامحه على وجهه لتحكي قصة المعاناة التي يعيشها في مخيم ’’الأسباط‘‘، أحد مخيمات أطمة شمالي إدلب.
في لباسه التقليدي، وشماغه الأحمر الذي يلف به رأسه وقدماه مغروزتان في الأرض، يتمتم بكلمات لاتخلو من الدعاء والمناجاة، وتظهر عيونه الحزينة التي اختلطت دموعها بغزارة الأمطار المنهمرة.
الخيام من حوله متعبة ومنهكة، تقف عاجزة عما يجري، تخبئ في داخلها أطفالاً ونساء تحميهم من الأمطار المنهمرة والرياح القوية، حيث السماء ما زالت تذرف ماءها ليصل إلى الأرض.
في كل خيمة حكاية، ومع كل ابتسامةٍ غصة، وتحت كل حبةٍ مطر لوحة لا تتصدر المتاحف العالمية، بل تجمع الألم والمعاناة في عجوز وعكاز وخيمة.
عذراً التعليقات مغلقة