نفى الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” اليوم الأربعاء، أن يكون قد حدد جدولاً زمنياً للانسحاب من سوريا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستنسحب “ببطء”، وإنها تريد حماية المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم مع سحب القوات الأمريكية من هناك.
وأضاف “ترامب” في اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض أنه لم يحدد مطلقاً أربعة أشهر جدولاً زمنياً للانسحاب الذي أعلنه في الشهر الماضي، متجاهلاً مشورة كبار مستشاريه للأمن القومي، ومن دون عودة إلى المشرعين أو حلفاء الولايات المتحدة الذين يشاركون في العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
بدوره قال مسؤول في البنتاغون لشبكة CNN، إن المخطط الزمني الذي يبلغ 120 يوماً يهدف إلى “إرضاء الرئيس لا قتل الجميع”، مضيفاً: “ربما ينبغي أن يستغرق وقتاً أطول إذا سألتني”.
وأشار ترامب إلى أنه قد “تمت خسارة سوريا منذ وقت طويل”، مضيفاً أن “الحديث عن المسرح السوري حديث عن رمال وموت، وليس عن ثروات طائلة”، وتلمح تصريحات ترامب الأخيرة إلى أن الإدارة الأميركية لم تقرر بعد كل تفاصيل قرار الانسحاب، الذي فاجأ به الرئيس مساعديه ومستشاريه وقادة الجيش.
وكان ترامب قد قال لقناة “فوكس نيوز” في مقابلة أجريت، الإثنين: “أنت تعلم، لم أقل أبداً أنني سأسرع”، في إشارة إلى مهلة الانسحاب من سوريا، فيما قال مسؤولو الإدارة الأمريكية للصحفيين إن الرئيس منح الجيش عدة أشهر للانسحاب.
وكان السناتور الجمهوري البارز “ليندسي جراهام” قد قال في وقت سابق إنه خرج من اجتماع غداء مع الرئيس ترامب وهو يشعر بالإطمئنان بشأن السياسة تجاه سوريا.
وأبلغ “جراهام” الصحفيين أن ترامب ملتزم بضمان عدم اشتباك تركيا مع ميليشيا قوات وحدات حماية الشعب عقب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ويؤكد لتركيا، حليفة بلاده في حلف شمال الأطلسي، أنها ستحصل على منطقة عازلة هناك للمساعدة في حماية مصالحها.
عذراً التعليقات مغلقة