حلب – حرية برس:
شنت “هيئة تحرير الشام”، صباح اليوم، هجوماً مفاجئاً على مواقع “حركة نور الدين الزنكي” المنضوية في الجبهة الوطنية للتحرير غربي حلب.
وأفاد مراسل حرية برس في حلب بأن هجوم تحرير الشام يتركز من ثلاثة محاور، وهي دارة عزة وتقاد وخان العسل، بالتزامن مع اشتباكات وقصف بالأسلحة الثقيلة أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف الأهالي في دارة عزة.
وأضاف المراسل أن تحرير الشام تمكنت من دخول مدينة دارة عزة بعد اشتباكات مع الجبهة الوطنية، مشيراً إلى وقوع قتيلين في صفوف الأخيرة في بلدة زهرة المدائن غربي حلب جراء الاشتباكات.
كما ذكرت مصادر محلية إن هيئة تحرير الشام استهدفت بقذائف الدبابات مستشفى الكنانة بمدينة دارة عزة في غربي حلب مما أدى لمقتل ممرض من الطاقم الطبي ووقوع عدة إصابات .
بدورها، قالت الجبهة الوطنية للتحرير في بيان اليوم، إن “هيئة تحرير الشام” بدأت الهجوم بذريعة التأخر في تسليم المتورطين بعملية قتل عناصر تابعين لها في بلدة “تلعادة” منذ أيام رغم تسليم بعض العناصر.
وأضاف البيان، أن الهيئة تريد استغلال حادثة “تلعادة” كذريعة لتصفية حساباتها مع فصائل الجبهة الوطنية، إضافةً إلى محاولتها توسيع سيطرتها في المناطق المهمة التي تسيطر عليها الجبهة، في حلقة جديدة من مسلسل الاعتداء وضرب الفصائل المجاهدة.
ويأتي الهجوم بعد يوم من التوصل لاتفاق على حل الخلاف الحاصل بين الطرفين بعد مقتل عناصر للهيئة قبل أيام في منطقة دارة عزة غربي حلب، ونص الاتفاق على على تسليم الأشخاص المتهمين بقتل عناصر تابعين لتحرير الشام، إلى جهة ثالثة وتحكيم جهة قضائية يمتثل لها الطرفان.
كما نص الاتفاق على تكليف القاضي الدكتور “أنس عيروط” عميد كلية الشريعة والحقوق في جامعة إدلب، حيث يقبل الطرفان بما يصدر عنه من أحكام وقرارات، بالإضافة لتسليم الأشخاص المتهمين إلى (جبهة أنصار الدين) كطرف ثالث خلال 24 ساعة.
وكانت وكالة “إباء” التابعة “لهيئة تحرير الشام” أعلنت، الجمعة، عن مقتل 5 عناصر من مقاتلي الهيئة في قرية “تلعادة” متهمة مجموعة تابعة لحركة الزنكي المتمركزة على جبل الشيخ بركات بالقرب من مدينة دارة عزة، بمهاجمتهم وإطلاق الرصاص عليهم.
عذراً التعليقات مغلقة