محمود أبو المجد – حلب – حرية برس:
عمد السكان في مدينة جرابلس شمالي حلب هذا العام إلى زراعة معظم أراضيهم بالقمح والشعير، وذلك بسبب الهطولات المطرية الغزيرة، بالإضافة إلى المشاريع الداعمة لقطاع الزراعة.
المهندس “محمد رمضان” مدير المكتب الزراعي في المجلس المحلي لمدينة جرابلس قال لحرية برس: إن “نسبة زراعة القمح الشعير ازدادت لتصل لـ 70 بالمئة من الأراضي المزروعة، ويعود السبب الرئيسي إلى كثرة الأمطار هذا العام التي روت الأرض بشكل جيد”.
وأضاف أن “معظم المزارعين استفادوا من المشاريع الزراعية المقدمة من المنظمات الإنسانية، من خلال استلام القمح والشعير والمبيدات الحشرية اللازمة”، مرجحاً أن “يكون الموسم هذا العام جيداً اذا استمرت الأمطار بهذه الغزارة”.
بدوره، أوضح المزارع “جمال العبيد” أحد سكان مدينة جرابلس أنه “زرع ما يقارب 44 دونماً بالشعير”، مشيراً إلى أن “الأمطار الغزيرة والمبكرة دفعته لزرع أرضه بهذه الكمية خلافاً للأعوام السابقة”، وأضاف أنه “ينوي زراعة 30 دونماً من القمح خلال الأيام القليلة القادمة”.
ولذات الأسباب أكد المزارع “أحمد العلياني” أيضاً زراعة معظم الأراضي التي يملكها بالقمح والشعير، حيث حض “العلياني” الذي يسكن في جرابلس في ريف حلب المزارعين الباقين على زراعتها، وذلك لأهميتها في توفير الطحين اللازم للخبز.
ويعاني المزارعون في المناطق المحررة شمالي سوريا من عدة صعوبات، أبرزها القصف وارتفاع تكاليف الزراعة والحصاد، ما تسبب بتراجع ملحوظ في كمية الإنتاج بالسنوات السابقة.
عذراً التعليقات مغلقة