حذرت المنظمة الألمانية “إغاثة العالم من المجاعة” من موجة جديدة للهجرة، بسبب النقص الحاد في الأموال المخصصة للاجئين السوريين، مع عدم وجود آفاق لعودتهم إلى سوريا.
وقالت رئيسة المنظمة “مارلين تيمه”، أمس السبت، إنه على الرغم من تحسن الأوضاع في مخيمات تركيا والأردن ولبنان منذ عام 2015، إلا أنه “لا يزال هناك تهديد بحدوث انتكاسة، بسبب النقص الكبير في تمويل برامج الأمم المتحدة”.
وأضافت أن برامج المساعدة الخاصة بالأمم المتحدة في الدول المتضررة تفتقر إلى المال من أجل القيام “بالعمل الضروري”.
وأوضحت أن هناك عجزاً يقدر بنحو 30 بالمائة من الأموال المطلوبة في سوريا وحدها، في وقت لا يزال 13 مليون شخص في سوريا، يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وانتقدت “تيمه” الأمم المتحدة التي “لا تبذل سوى القليل جداً للحد من الصراعات”. وأعربت عن قلقها إزاء تراجع عدد المتبرعين الألمانيين بحوالي نصف مليون شخص مقارنة بعام 2017، وقالت: “كل تبرع صغير يساعد، خمسة يورو هي مبلغ كبير في بلد نام”.
يشار إلى أن منظمة “إغاثة العالم من المجاعة Welthungerhilfe”، هي هيئة مساعدات ألمانية للتعاون التنموي ومساعدات الطوارئ، تأسست عام 1962، ومقرها مدينة بون، وقدمت حتى الآن مساعدات بمليارات اليورو عبر آلاف مشروعات المساعدة في عشرات الدول في أفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية.
وشهدت سوريا منتصف عام 2015 موجه هجرة كبيرة نحو أوروبا، هرباً من بطش النظام بعد الشعور باليأس من اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات ضد نظام الأسد، حيث قضى المئات من المهاجرين غرقاً في مياه البحر المتوسط أثناء رحلاتهم المتعددة، انطلاقاً من ليبيا وتركيا.
- المصدر: DW
عذراً التعليقات مغلقة