مزارعو جرابلس يتطلعون لنجاح موسم ’’السمسم‘‘ هذا العام

فريق التحرير114 ديسمبر 2018آخر تحديث :
يعد موسم السمسم من المواسم الرئيسية والتي تنتشر بكثافة في ريف جرابلس – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

محمود أبو المجد – حلب – حرية برس:

تعتبر زراعة السمسم من الزراعات المهمة في ريف جرابلس الجنوبي شرقي محافظة حلب، وذلك لقربه من نهر الفرات، حيث يعتمد الفلاحون عليه بنسب كبيرة ويتم زراعته بكثافة عالية.

وقال ’’زياد محلي‘‘ وهو فلاح في الريف الجنوبي لجرابلس في حديثه لحرية برس، ’’يعد موسم السمسم من المواسم الرئيسية والتي تنتشر بكثافة في ريف جرابلس، وتتم زراعته بعد حصاد القمح والشعير ويتم حصاده مع بداية شهر كانون الأول في نهاية كل عام‘‘.

وحول طريقة زراعته، أوضح ’’محلي‘‘ أن الفلاحون يقومون بسقاية الأرض لمرة واحدة أو مرتين، ومن ثم ينثرون البذور في الارض ويقلّب التراب عليه، وفيما بعد يتم سقايته لثلاث مرات تقريبا، وهذا يتوقف على مدى استجابة السمسم للمياه.

وأشار الفلاح إلى أنه ’’للحصاد طريقتان إما قلعه من جذوره بعد سقايته لتلين أرضه، أو يتم حصاده بالمنجل من من قبل العمال‘‘، مضيفاً ’’ثم يترك لثلاث أيام حتى يجف، ومن ثم يجمع في مكان واحد على شكل مخروطي حتى تتم سهولة تجفيفه، وتعد هذه الطريقة الأسهل للفلاحين بعد تجفيفه لتسهل عليهم عملية الحصول على السمسم حيث يتساقط من الساق التي تحمله‘‘.

ولفت ’’محلي‘‘ إلى أن الفلاحون في العام الماضي كانت خسائرهم كبيرة بالسمسم نظراً لقلة التصدير وكثرته في المنطقة أدت لانخفاض أسعاره، فيما يأمل الفلاحون هذا العام بأن ترتفع الاسعار لتعويض خسائر السنة السابقة.

بدوره، قال ’’شادي عبدالكريم‘‘ وهو مهندس زراعي، إن السمسم يستخدم في صناعة الحلويات ويتم وضعه في كثير من الخلطات الغذائية، كما تتم زراعته بالقرب من مجاري الأنهار لأنه يحتاج لأرض رطبة، ناصحاً المزارعين بأن يزرعوا الأرض مرتين متتاليتين ومن ثم يتم تغيير الموسم، لأن الموسم الثالث لن ينجح، حسب تعبيره.

هذا وتعد الزراعات بكافة أنواعها مصدر رزق لأهالي جرابلس بريف محافظة حلب، فمنهم من يعتمد على زراعة الفستق الحلبي ومنهم من يتعمد على مواسم الزيتون.

الفلاحون في العام الماضي كانت خسائرهم كبيرة بالسمسم نظراً لقلة التصدير وكثرته في المنطقة أدت لانخفاض أسعاره – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل