غياث الجبل – السويداء – حرية برس:
سحبت قوات الأسد المتمركزة في البادية شرقي مدينة السويداء، اليوم الثلاثاء عدداً من آلياتها العسكرية الثقيلة، بعد أيام من رصد تحركات في المنطقة يشتبه بأنها لخلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في مناطق من البادية على الرغم من إعلان قوات الأسد ومليشياته السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها التنظيم هناك.
وأفادت مصادر محلية لـ”حرية برس” أن “نظام الأسد سحب اليوم الثلاثاء عدداً من الأسلحة والمعدات الثقيلة من بينها أربعة دبابات كانت متمركزة في مناطق من البادية شرق السويداء”.
وأضافت المصادر بأن “سحب قوات الأسد لآلياته الثقيلة يأتي بعد أيام من استنفار للفصائل المحلية وأهالي قرى وبلدات شرقي السويداء بعد أن رصدوا تحركات لمجموعة من الأشخاص وأضواء سيارات ودراجات نارية في عمق البادية يعتقد أنها لخلايا التنظيم”.
وأشارت المصادر إلى أن “تحذيرات كثيرة قد وردت إلى الأهالي مفادها أن خلايا تنظيم الدولة، عادت لتنشط بالقرب من مناطق (الدياثة والكراع) في عمق البادية شرق السويداء”.
وكان نظام الأسد قد أعلن الشهر الماضي القضاء على آخر خلايا التنظيم الموجودة في بادية السويداء بعد أشهر من معارك طاحنة شهدتها المنطقة بين قوات الأسد ومليشياته من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى، تكبدت فيها قوات الأسد خسائراً فادحة حيث اتبع التنظيم حينها سياسة نصب الكمائن وعمليات الإلتفاف في دفاعه عن مناطق سيطرته.
الجدير بالذكر أن نظام الأسد نقل المئات من مقاتلي تنظيم الدولة مع عائلاتهم إلى البادية السورية شرقي السويداء في أيار/مايو الماضي، بعد صفقة أبرمها مع التنظيم تقضي بخروجهم من حيي اليرموك والحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق ونقلهم مع أسلحتهم الخفيفة إلى مناطق في البادية بالقرب من قرى ريف السويداء الشرقي.
عذراً التعليقات مغلقة