قال رئيس هيئة التفاوض، التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري، إن مساعي روسيا لسحب رعاية الأمم المتحدة لعمل اللجنة الدستورية هي السبب في فشل تشكيل اللجنة حتى الآن.
وأضاف الحريري، في مقابلة مع وكالة “الأناضول”، أن “التذرع بأسماء الثلث الثالث (قائمة الأمم المتحدة) هو الاعتراض الشكلي، لكن الاعتراض الأساسي هو على الرعاية الأممية”.
وأوضح الحريري أن “الثلث الثالث يناقش بين الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، والأمم المتحدة، ولحد ما المجموعة المصغرة.. هذه الأطراف وافقت على قائمة الأمم المتحدة، باستثناء روسيا وإيران”.
وتابع: “خلال النقاشات طُرحت طرق عديدة للانتهاء من تشكيل هذا الثلث، على أن تبقى المعايير محققة بها، بأن تكون شاملة متوازنة تحتوي مكونات الشعب وفيها كفاءات بهذا الملف الهام، ورغم كل الطرق المطروحة لم يتم الاتفاق”.
وشدد على أن “الموضوع ليس موضوع العدد، وليس موضوع توزيع الأسماء وتوازناتها، وإنما تريد روسيا حليفة الأسد تغييب دور ورعاية الأمم المتحدة لهذه العملية”، مشيراً إلى أن”النظام وحلفاءه يرغبون في “تشويه العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة”.
وبحسب الحريري فإن الهدف من وراء عرقلة العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة هو الذهاب إلى شكل من الحوار تحت مظلة النظام، والانتهاء بعملية مصالحة وطنية، وغض الطرف عن جرائم النظام.
وأكد أن “المعارضة مصرة على حل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، وتطبيق قراراتها، وغير مقبول بالنسبة لنا أي حرف لهذا المسار”.
وكانت الجولة الحادية عشرة من محادثات “أستانا” بين النظام والمعارضة السورية قد انتهت دون التوصل إلى نتائج ملموسة بشأن اللجنة، وأعرب المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عن أسفه لعدم تحقيق تقدم ملموس في تشكيل اللجنة.
- المصدر: وكالة الأناضول
عذراً التعليقات مغلقة