لم يشفقوا على المناديل
شعر: سليمان نحيلي
هكذا مضوا عن طيب جرح…
وتركوني مسيحاً
معلقاً
على صليب الدمع؛
أقيم صلاة الغائب على ذكراهم وأنحني…
هكذا مضوا…
كعمر الياسمين…
لم يشفقوا على المناديل
يا حسرة المناديل… ما لوّحوا بها
ركبوا قافلة الصمت… وغابوا…
حتى الأماكن أمست يتيمةً
تجهش على غيابهم بالذكريات والشوق
فمن سيحنو على الأماكن بعدهم
ومن سيمطرها بالحضور؟!
* * *
أشتاق إليهم
فتخذلني المسافة ويشف موشور الروح
عن شلحات الحنين…
فغدا وعما حبر
سيصمت المغني..
ستسقط أوراق الحكاية في خريف العمر
وتظل القصيدة مشرعة عليهم… والأماكن..
هكذا مضوا…
كأن شيئاً لم يكن
كأنهم لم يكونوا؛
أمومة المكان…
عذراً التعليقات مغلقة