عائشة صبري – حرية برس:
تمكنت قوات الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر، مساء يوم الجمعة، بعملية نوعية على محور منطقة الراشدين غربي حلب من التصدي لمحاولة تسلل لقوات الأسد أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد وتدمير تحصيانتهم العسكرية قرب خط التماس.
وأفاد الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب “ناجي مصطفى” في حديثه لـ”حرية برس” إن “قوات الجبهة الوطنية رصدت تحركات مجموعة من قوات الأسد حاولت التسلّل باتجاه بعض منطقة الراشدين غربي حلب، عند الساعة الثامنة مساء اليوم، حيث نصبت قوات الجبهة كميناً لهم، واستهدفت عناصر الأسد بالرشاشات المتوسطة وقذائف RPG المخصصة للأفراد، مما أوقع عدداً من القتلى والجرحى ولاذ البقية بالفرار”.
وأضاف “مصطفى” إن “عناصر الجيش الحر تتصدى لهذه المحاولات بشكل مستمر حيث أن قوات الأسد حاولت التسلل نحو المناطق المحررة اليوم من عدة محاور (على جبهة مدينة اللطامنة، وأخرى باتجاه منطقة سهل الغاب بريف حماة، وأيضاً باتجاه الكتيبة المهجورة في محيط بلدة أبو الظهور شرقي إدلب) وكل هذه المحاولات باءت بالفشل مع تكبيد قوات الأسد خسائراً فادحة بعد تصدي قواتنا المرابطة على تلك الجبهات لها، كما أكدنا رفع الجاهزية منذ أيام والحذر من استغلال العدو لسوء الأحوال الجوية وكثافة الضباب للقيام بمثل هذه العمليات على مواقع الثوار”.
وختم ناطق الجبهة حديثه بالقول إن “نظام الأسد يحاول القيام بهذه العمليات لاستطلاع مدى قوة الفصائل الثورية، ومدى حذرها وثباتها في هذه المنطقة الخاضعة لاتفاق وقف إطلاق نار ضمن المنطقة العازلة، ولاستفزاز الفصائل، أو القيام بأي عمل عسكري نوعي ضد الفصائل، كما حصل مع جيش العزة على جبهة الزلاقيات شمالي حماة الشهر الماضي حيث غدرت قوات الأسد بعناصر العزة ونقضت الاتفاق مما اسفر عن سقوط عدد من الشهداء، ولكن قواتنا على أهبة الاستعداد للتصدي لأي محاولة لاحقة”.
وأعلن جيش العزة في بيان له الليلة الماضية عن التصدي لمحاولة تسلل لقوات الأسد على محور جنوب مدينة اللطامنة شمالي حماة بالقرب من نقطة المعصرة شمال قرية المصاصنة المحتلة، على الفور وشنت قواته هجوماً معاكساً تمكنت من خلاله من استعادة السيطرة على نقطة المعصرة.
كما تمكنت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” مساء اليوم من صد محاولة تسلل لقوات الأسد على محور حاجز المشاريع إضافة لقنص عنصر من قوات الأسد على حاجز الحاكورة في سهل الغاب غربي حماة.
وتأتي هذه المحاولات مع استقدام قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى محيط إدلب، تزامناً مع ازدياد حدة القصف من قبل قواته على خطوط التماس جنوبي وشرقي إدلب، وشمال وغربي حماة وريفي حلب الغربي والجنوبي إضافة لريف اللاذقية الشمالي، والتي تعتبر مناطق “منزوعة السلاح” بموجب الاتفاق التركي – الروسي في “سوتشي”.
عذراً التعليقات مغلقة