أمجد الساري – حرية برس:
اختتمت يوم الجمعة، فعاليات مهرجان الشعر العربي، الذي انطلق أمس الخميس، في مدينة إسطنبول التركية، تحت شعار “لأن الشعر يجمعنا”، بتنظيم من الجمعية الدولية للشعر العربي، واستمر ليومين بمشاركة أكثر من ثلاثين شاعراً عربياً من دول سوريا وفلسطين والأردن ولبنان ومختلف الدول العربية بالإضافة لعدد من الشعراء والكتاب الأتراك.
وأقيم المهرجان على خشبة مسرح العلوم الإسلامية في جامعة “مرمرة” بأوسكدار، برعاية من جامعة مرمرة التركية، وتضمن العشرات من الفقرات، بينها قراءات شعرية وفقرات فنية غنائية عربية، كما عقد ندوتان تحدث فيها العديد من المتخصصين والشعراء، حول الشعر العربي والعلاقات الثقافية العربية التركية.
وشهد اليوم الأول من المهرجان، إقبالاً كبيراً من قبل الجاليات العربية الموجودة في مدينة إسطنبول، بالإضافة لحضور المئات من الطلبة الأتراك، وحضور شخصيات تركية عديدة بينها مدير جامعة “مرمرة” التركية.
وأفاد السيد “مصطفى مطر” مدير المهرجان إن “هذا المهرجان يعد انطلاقة وثابة واثقة للجمعية الدولية للشعراء العرب التي أطلقت مهرجان الشعر العربي إسطنبول 2018، وهذه هي الدورة الاولى، مشيراً إلى أن هنالك مساعٍ لعقد دورات أخرى في إسطنبول”.
وأضاف مطر “فعالياتنا التي استمرت على مدار يومين أثبتنا من خلالها أننا نستطيع أن نكون أهلاً لقيادة المشهد الثقافي في إسطنبول وتركيا عموماً، ولذلك نريد منكم أن تكونوا معنا بكل ما تستطيعون وبمختلف أشكال الدعم حتى نعكس سمعة طيبة لبلدانا وأوطاننا العربية في أرجاء الارض قاطبة وليس فقط في تركيا وحدها”.
واختتم مطر بالقول “أملنا أن ياتي يوم ونعقد مهرجاناتنا الشعرية في عواصمنا العربية، وهذا ما نطمح الى تحقيقه بالفعل، ونتمنى من كل من يحب أن يدعم المثقف العربي أن يقف إلى جوارنا في الجمعية الدولية للشعراء للعرب، وأن تكونوا شركاء لنا في قادم المناسبات”.
بدوره قال الشاعر “مصطفى عبطيني” أحد الأعضاء المؤسسين لمهرجان الشعر العربي لحرية برس “انطلقنا في هذا المهرجان حتى نلم شمل الشعراء العرب لأننا نريد أن يكون لنا مركز أساسي للشعراء خارج أوطاننا، نقول فيه ما نريد بدون رقابة وبدون قمع، هذه المهمة الأساسية، وفي ذات الوقت تكون هنالك فرصة لجميع الشعراء ليأخذوا دورهم على هذا المنبر ويشاركوا في جميع المحافل الأدبية والثقافية”.
وأضاف “في بلداننا العربية تنحصر المشاركة بشعراء معينين، أو أشخاصاً مدعومين ومقربين من السلطات، ولهم توجهات خاصة، أما نحن هنا نحاول أن يكون المهرجان للجميع بلا استثناء، وأن تتاح الفرصة لجميع الشعراء”.
من جهته قال الشاعر السوري “مجد أبو راس” في حديثه لحرية برس “المهرجان كان الأول من نوعه في تركيا، إذ جمع عدداً كبيراً من شعراء الوطن العربي في بودقة واحدة وكأنهم أخوة”، وأضاف “نأمل أن يكون هنالك دورات أخرى من هذا المهرجان، لأنه محفل هام جداً يضم الشعر والأدب وحارس للغة العربية لغة الضاد”.
وقال الشاعر “عبد القادر دياب” نحن “جالية كبيرة في إسطنبول التي تعد من أقرب العواصم العالمية إلى دائرة البلاد العربية، نحن نريد أن نؤسس لبناء تجمعات أدبية وثقافية وشعرية تماهي الرابطة القلمية في أمريكا قبل 100 سنة ونفتخر بهذا، نريد أن نظهر الوجه الثقافي والشعري العربي، نريد أن لا ننسى القضايا العربية ونحن في إسطنبول لإنها هي أيضاً جزء من هذا النسيج العربي الاسلامي”.
الجدير بالذكر أن وتيرة تنظيم المعارض والمهرجانات الثقافية العربية في تركيا ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وذلك نظراً لازدياد أعداد الجاليات العربية في تركيا والتي يبلغ عددها بحسب الإحصائيات اكثر من خمسة ملايين مقيم.
عذراً التعليقات مغلقة