حسن الأسمر – حلب – حرية برس:
عمد نظام الأسد منذ دخول الجيش السوري الحر إلى مدينة الباب وما حولها شرقي حلب على منع تصدير المحاصيل الزراعية عبر حواجزه إلى مناطق سيطرته، وخصوصاً زيت الزيتون التي تشتهر به معظم مناطق ريف حلب.
وقال “محمد قدور” رئيس المكتب الزراعي في مجلس “بزاعة” شرقي حلب: إن “موسم الزيتون كان جيداً لمعظم المزارعين هذا العام، لكن المشكلة الرئيسية هي عدم وجود سوق تصريف بسبب منع قوات النظام تصديره إلى مناطق سيطرته، واقتصرت عمليات البيع على السوق المحلية في المنطقة فقط”.
وأضاف “قدور”: أن ” أسعار زيت الزيتون انخفضت بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، حيث وصل سعر تنكة الزيت إلى 16 ألف ليرة سورية بسبب توفره بكثرة في الأسواق المحلية في المنطقة، في حين يصل سعرها بمناطق سيطرة النظام إلى 30 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل الضعف”.
وأشار إلى أن عدد أشجار الزيتون في بزاعة وما حولها أكثر من مليون شجرة، حيث بلغ إنتاج الزيت هذا العام ما بين 15 و20 كيلو غرام للشجرة الواحدة، لافتاً أن محصول الزيتون كان وافراً تخللته بعض الصعوبات في تأمين المبيدات الحشرية والمياه للسقاية، إضافة لارتفاع أسعار أجور اليد العاملة لقطاف الموسم”.
وتعتبر مناطق ريف حلب وخصوصاً عفرين من أهم المناطق التي تشتهر بزراعة الزيتون من حيث المساحة والإنتاج، وتغطي أشجار الزيتون معظم الأراضي الزراعية في المنطقة.
ويحتل الزيتون العفريني مكانة مهمة في الأسواق المحلية داخل سوريا، لكن ظهرت حديثاً عقبة عدم قدرة المزارعين على تصديره بسبب منع نظام الأسد إخراجه إلى مناطق سيطرته بحجة عدم مطابقته للمواصفات، ما يعني أن مصير منتجات الزيتون في المنطقة سيبقى غامضاً على المدى المنظور إلى أن تثمر الأيامة القادمة بحلول بما يخص قطاع الزراعة.
عذراً التعليقات مغلقة