ياسر محمد – حرية برس
منذ لقاء وزير خارجية البحرين، نظيره وزير خارجية نظام الأسد، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، أواخر أيلول الماضي، لم تتوقف الشائعات عن قرب عودة نظام الأسد إلى الحضن العربي، بعدما طُرد من جامعة الدول العربية عام 2012، وقطعت معظم الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية معه، فيما أبقى حلفاؤه التقليديون على العلاقات.
تقرير جديد لصحيفة روسية، قال الثلاثاء، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، تمهد عملياً لإعادة فتح سفارتها في دمشق.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، في عددها الصادر الثلاثاء، أن الإمارات تتواصل مع نظام الأسد بشأن مسألة استئناف عمل سفارتها في دمشق، التي ظلت مغلقة منذ عام 2012، معتبرة أن تقاسم النفوذ في سورية يدخل بذلك مرحلة جديدة ما بعد الحرب.
وأكد مصدر الصحيفة في دمشق، أن “هناك دبلوماسياً إماراتياً بات مقيماً في دمشق بصفة دائمة، بالإضافة إلى موفدين إماراتيين يزورون العاصمة السورية بانتظام”.
وكانت المستشارة الإعلامية لرأس النظام، بثينة شعبان، قالت في مقابلة مع قناة الميادين الموالية، مطلع الشهر الجاري، إن النظام السوري يتمنى إقامة “علاقة طيبة مع أي بلد عربي يتبنى الموقف العربي المحق بالنسبة للقضايا العربية العادلة”، وعلى الرغم من اتهامها دول الخليج بالضلوع في “تدمير سوريا”، إلا أنها لم تغلق الباب نهائياً أمام العلاقات مع الدول العربية وفي مقدمتها دول الخليج العربي، حيث قالت إن ذلك تحدده “المصلحة”.
نائب رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية، ألكسندر أكسينيونوك، أكد صحة المعلومات حول استئناف عمل البعثة الدبلوماسية الإماراتية في دمشق، مرجعاً ذلك إلى عملية “عودة” سوريا إلى العالم العربي.
وقال أكسينيونوك، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، وفق ما نقلت صحيفة “العربي الجديد”: “شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة لقاء بين وزيري الخارجية السوري والبحريني. يبدو أن هذه مقدمة لتسوية العلاقات مع السعودية، وهي عاجزة عن ذلك الآن، فيجري التمهيد بهذا الشكل”.
وأضاف: “يجب الانطلاق من أن جامعة الدول العربية ارتكبت أخطاء استراتيجية كبيرة منذ بدء النزاع. يبدو أنها بدأت تدرك ذلك”.
وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قال في تصريح سابق لمجلة “تايم” الأمريكية: إنه من غير المرجح أن يترك “الأسد” السلطة، إلا أنه أعرب عن أمله في ألا يصبح “دمية” في يد طهران”.
وقال: “بشار باقٍ، لكن أعتقد أن من مصلحة بشار ألا يدع الإيرانيين يفعلون ما يريدون”.
واعتُبر حديث ولي العهد السعودي وقتها تسليماً ببقاء “الأسد” ونظامه في الحكم، وتمهيداً لعودة مشروطة إلى الحضن الخليجي والعربي.
عذراً التعليقات مغلقة