حرية برس:
بعد مسرحية تحرير المختطفين، دعا رأس النظام السوري بشار الأسد أبناء محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية للالتحاق بالخدمة العسكرية بعد أيام من إطلاق سراح نساء وأطفال كان خطفهم تنظيم داعش من المنطقة قبل ثلاثة أشهر ونصف.
وزعم الأسد خلال لقائه مع وفد من المحررين وعائلاتهم، وفق ما جاء في فيديو نشرته حسابات تابعة للنظام، أن “من يستحق هذا الشكر هو القوات المسلحة والجيش، والذين لولاهم لما عاد المخطوفون”.
وأضاف: “الجيش له دين كبير علينا، أنتم كعائلات حررت أو أفراد حرروا من الخطف تبقى مسؤوليتكم أكبر. بماذا يطالبنا الجيش؟.. طالبنا بالفعل وما هو أول فعل، هو أن نلتزم كلنا بالوطنية، وأول فعل وطنية بالنسبة للشباب هو أولا دعم الجيش من خلال الالتحاق به”.
واستغل الأسد حادثة هجوم داعش على السويداء لحث شباب المدينة للالتحاق بالخدمة العسكرية قائلاً: “حين حصل الهجوم تساءل البعض أين الجيش في المنطقة الشرقية. لو كانوا كل الناس ملتحقين كان الجيش تواجد في كل المنطقة، لذلك أنا أقول وبكل صراحة، كل واحد تهرب من خدمة الجيش هو تهرب من خدمة الوطن، وكل واحد تهرب من خدمة الوطن يتحمل ذنباً في كل مخطوف وشهيد”.
يأتي هذا، بالتزامن مع دعوة رئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، شباب مدينة السويداء إلى الالتحاق بالخدمة الإلزامية في قوات الأسد، بحسب بيان نشره “المكتب الإعلامي للرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين” عبر “فيس بوك”، أمس الاثنين 12 من تشرين الثاني.
وكانت مدينة السويداء شهدت احتجاجات وموجات غضب عارمة، بعد تواطؤ نظام الأسد والجانب الروسي بالإفراج عن أسيرات السويداء، وعليه تم إرسال وفود من قبل حكومة الأسد لشيوخ الطائفة بهدف التهدئة، ليعقبها لاحقاً هدنة سرية تمت بين قوات النظام وتنظيم الدولة بإشراف روسي.
وأطلق تنظيم داعش سراح 19 مختطف لديه من الأطفال والنساء بينهم ثلاثة جثث، بعد نحو ثلاثة أشهر على اختطافهم خلال هجوم دموي شنه على قريتهم شرقي السويداء أسفر حينها عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، وقال النظام إنه “حررهم” بعملية نوعية ضد التنظيم شمال شرق حمص.
ويتخلف آلاف الدروز، خصوصاً في السويداء معقلهم في سوريا، عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، مكتفين بالانضواء في لجان شعبية للدفاع عن مناطقهم و رفضهم القتال خارج المناطق الدرزية.
عذراً التعليقات مغلقة