أمجد الساري – حرية برس:
ارتكبت طائرات التحالف الدولي اليوم الأربعاء، مجزرة مروعة راح ضحيتها عدد من المدنيين شرقي دير الزور، إثر استهدافها لمسجد داخل بلدة “هجين” التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بعدة غارات جوية.
وأفادت مصادر محلية لـ”حرية برس” بأن “طائرات التحالف الدولي استهدفت مسجد الزوية داخل بلدة هجين، بعدة غارات جوية، أسفرت عن استشهاد ثمانية مدنيين، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، في حصيلة أولية للمجزرة”.
وارتكبت طائرات التحالف الدولي خلال الأيام الماضية سلسلة مجازر بحق المدنيين شرقي ديرالزور، راح ضحيتها أكثر من سبعين مدنياً، عقب استهدافها لمسجد عمار بن ياسر ومسجد عثمان بن عفان في بلدة السوسة، ومعهد لتحفيظ القرآن داخل بلدة هجين.
وبررت قوات التحالف الدولي، استهدافها للمساجد شرقي ديرالزور، بوجود عناصر تنظيم الدولة فيها، واستخدامهم للمساجد كقواعد لهم للدفاع عن آخر معاقلهم شرقي الفرات، بحسب ما أدلى مسؤولو التحالف.
يُشار إلى أن أكثر من أربعين ألف مدني يسكنون مدن وبلدات شرقي الفرات الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة، وتتعرض تلك المناطق لعشرات الغارات الجوية يومياً من قبل طائرات التحالف الدولي، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين ودمار كبير في البنى التحتية والمنازل.
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر محلية لـ”حرية برس” إن “تنظيم الدولة استعاد اليوم الأربعاء، السيطرة على كامل بلدة السوسة شرقي ديرالزور، بعد هجوم معاكس شنه مقاتلو التنظيم، على المواقع التي تقدمت إليها مليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ليلة أمس”.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر تنظيم الدولة استغلوا العاصفة الغبارية التي ضربت محافظة ديرالزور، وشنّوا هجوماً معاكساً على مواقع مليشيا “قسد” داخل بلدة السوسة، بدء بعربة مفخخة أوقعت العشرات من عناصر المليشيا بين قتيل وجريح.
وكانت مليشيا “قسد” قد أعلنت أمس الثلاثاء، السيطرة على معظم بلدة السوسة، بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة، قبل أن يتمكن التنظيم من استعادة جميع النقاط التي خسرها ليلة أمس بعد معارك عنيفة تكبد فيها الطرفان خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
عذراً التعليقات مغلقة