حرية برس:
أعلن مسؤول روسي أن بلاده تعتزم انشاء منظومة للدفاع الجوي في سوريا بهدف حماية نظام الأسد من أي هجوم جوي، شبيةً بأنظمة الدفاع الجوي إبان الاتحاد السوفيتي والذي كان يعد الأفضل في العالم، على حد وصفه.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مستشار الشركة الروسية التي تنتج تقنيات الراديو الإلكترونية “فلاديمير ميخييف” قوله: أنه “تم مؤخراً إحضار أنظمة جديدة إلى سوريا لتعزيز ما يعمل هناك من وسائل التشويش الإلكتروني الروسية أو وسائل الحرب الإلكترونية”.
وأضاف “ميخييف”: أن “الأنظمة الجديدة تستطيع إبطال الاتصالات على الموجات القصيرة جداً وهو ما يجرد منتهكي أجواء سوريا من إمكانية السيطرة على وسائلهم الهجومية في الجو وعلى الأرض وفي البحر”.
وأشار إلى أن “الأنظمة الجديدة على تعطيل الطائرات الاستطلاعية التي تحاول التجسس على سوريا وإبطال ما قد تحمله هذه الطائرات من الأسلحة بخاصة القنابل الموجهة والصواريخ الذكية”.
وبيّن “ميخييف” أن “النظام المزمع إنشاؤه في سوريا سيضم التقنيات التي تبدأ تتعقب الطائرة الهجومية المحتملة حين تسير على ممر الإقلاع، ويكون النظام بذلك مستعداً لمهاجمتها إلكترونياً عند الضرورة”.
يأتي هذا على خلفية إسقاط طائرة روسية بنيران الدفاعات الجوية للنظام في 20 سبتمبر الفائت، وموت طاقمها، حيث حمّلت موسكو حينها “إسرائيل” المسؤولية الكاملة في إسقاطها، ووصفت العمل بالعدواني والاستفزازي، وقالت إنها تحتفظ بحقها في الرد. ولاحقا قال بوتين إن بلاده ستتخذ إجراءات سيلاحظها الجميع لتعزيز أمن جنودها في سوريا.
وأثارت الضربات الجوية المتزايدة لقوات الأسد من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، تساؤلات حول جدوى منظومة الصواريخ التي تفاخرت روسيا بنشرها في القواعد العسكرية الواقعة بالمنطقة الساحلية غرب سوريا، سيما وأن موسكو ادعت مراراً قدرتها على ردع أي هجوم جوي على نظام الأسد.
يُذكر أن روسيا حاولت جاهدة منذ تدخلها في العدوان على الشعب السوري عام 2015 إلى حماية نظام الأسد سياسياً وعسكرياً، وذلك من خلال مساندته في قتل المدنيين بالمناطق المحررة من خلال طائراتها التي ارتكبت مجازر عديدة راح ضحيتها آلاف الشهداء، فضلاً عن تزويده بأسحلة حديثة لحماية مواقعه العسكرية المتهالكة من الغارات الإسرائيلية المتكررة.
عذراً التعليقات مغلقة