روسيا تفتتح مركزاً لتجنيد مئات الشباب شمال حمص

فريق التحرير112 أكتوبر 2018آخر تحديث :
سيارة عسكرية روسية يتجمع حولها عدد من الروس أثناء عملية التهجير القسري في شمال حمص – عدسة: علي عز الدين – حرية برس©

علي عز الدين – حرية برس:

أعلنت القوات الروسية المتواجدة في شمال حمص وسط سوريا، عن فتح باب التطوع لتجنيد الشباب، حيث قبلت أوراق قرابة 1000 شاب وأوقفت التطوع عند هذا العدد.

وأفاد مصدر خاص لحرية برس بأن القوات الروسية والتي اتخذت من جسر الرستن شمال حمص وجسر تلبيسة أيضاً مقراً لقواتها، باباً للتطوع، حيث افتتحت مركزاً على طريق الغنطو غرب ناحية تلبيسة في ريف حمص الشمالي للطلب وتقديم الأوراق، فيما طلبت من كل متطوع تقديم ما يلي: (صورة عن شهادة بكالوريا، أربعة صور شخصية، وصورة عن الهوية الشخصية).

وأوضح المصدر نقلاً عن أحد الشبان الذين قاموا بتقديم أوراقهم للتطوع بصفوف ما يسمى ’’الشرطة الروسية‘‘، ’’كان الاغراء بأن تكون الخدمة 5 سنوات ضمن صفوف ما يدعى الشرطة، وفي حال أتمم المتطوع خمسة سنوات في الخدمة سيكون قد أتم خدمة العلم العسكرية الإلزامية‘‘.

ويرغب عموم الشبان بالتطوع لدى القوات الروسية وذلك لفرض النفوذ الواسع وقوى التواجد في المنطقة، حيث أن ما يشاهده الشبان بأن المجند الروسي يعادل رتبة عقيد في جيش نظام الأسد، ومن جهة أخرى حفاظاً على أرواحهم وأنفسهم من الأعتقال لدى قوات النظام، حسب المصدر.

كما أنه لم يتبين حتى اللحظة أين سيكون مكان الخدمة وماذا وراء هذا التطوع وماهي مصلحة روسيا منه، علماً أن روسيا لا تثق سوى بمليشيا ’’النمر‘‘ في المنطقة.

وأكدا المصدر أن قوات النظام قامت من خلال شعبة التجنيد في ريف حمص الشمالي، بإبلاغ عدد كبير من الشباب الملّزمين بأداء الخدمة الإلزامية والاحتياط بالالتحاق بصفوف جيش النظام من خلال أي شعبة تجنيد.

بدوره، يقول أحد الموظفين في شعبة التجنيد لحرية برس -رفض الكشف عن اسمه- إنهم قاموا بإعادة كل من يذهب للشعبة للإلتحاق بصفوف جيش النظام، وذلك حسب قولهم، أن منطقة “النبك” و”الدريج” المعنيتان بتأهيل المجنديين قد أمتلئتا من المجنديين الملتحقين، مشيراً إلى أن أغلبية الملتحقيين هم من مناطق التسوية.

هذا وقد تطوع عدد كبير لدى مليشيا “القاطرجي” والأمن العسكري والمخابرات الجوية التابعين لنظام الأسد، فيما يحتل القاطرجي الدرجة الأولى بعدد المتطوعين من شباب التسوية شمال حمص، وذلك لأسلوب تعامله مع المتطوعين، حيث أن المتطوع لا يذهب لأداء الخدمة نهائياً، ويبقى في منزله مقابل التنازل عن مخصصاته المالية.

يشار إلى أن مناطق شمال حمص، قد سيطرت عليها قوات نظام الأسد في أيار/مايو الفائت، فيما تتعرض مؤخراً لعدد من الانتهاكات لبنود الأتفاق الذي أبرمته هيئة التفاوض الممثلة لفصائل الثوار مع الجانب الروسي، في ظل صمت “الروس” لما يحدث من إنتهاكات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل