أعلنت الحكومة اليمنية اليوم الإثنين، رفضها وجود أي تشكيلات عسكرية أو أمنية في أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي جنوبي البلاد، واعتبرت الحكومة أن أي تشكيلات عسكرية خارج سيطرة الحكومة والجيش ماهي إلا “مليشيات”.
وعقدت الحكومة اليمنية اجتماعاً بحضور محافظ سقطرى “سالم عبد الله” الذي قدم لها تقريراً عن الحالة الأمنية والعسكرية في الجزيرة، بحسب الوكالة اليمنية الرسمية للأنباء (سبأ).
وقالت الحكومة خلال الاجتماع، إنها ترفض أي قوات يتم إنشاؤها بعيداً عن وزارتي الدفاع والداخلية، وحذرت من أن تلك التشكيلات الأمنية والعسكرية “سيكون مصيرها مصير المليشيات المسلحة، التي لا تتمتع بأي وجود شرعي”.
ودعت الحكومة إلى “إبقاء الجزيرة في حالة من السلام الداخلي لأهاليها، الذين طبعوا على حالة الانسجام والتآلف، بعيداً عن العصبوية والتقسيم والتشرذم”.
ويأتي ذلك إثر تقارير عن بدء الإمارات خطة لإنشاء قوات حزام أمني في أرخبيل سقطرى، على غرار قوات “الحزام الأمني” في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة، والمحافظات الجنوبية الأخرى، التي تدين لها بالولاء.
وشهدت “سقطرى” مطلع مايو/ أيار الماضي، توتراً غير مسبوق، إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إلى الجزيرة، وجاءت الخطوة الإماراتية على خلفية تواجد رئيس الوزراء اليمني “أحمد عبيد بن دغر”، في الجزيرة، وانتهى التوتر باتفاق قضي بسحب القوات الإماراتية، بعد تدخل سعودي.
وتعد الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر دولة في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والذي يشن عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة مليشيا جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
عذراً التعليقات مغلقة