حرية برس:
تستمر روسيا بالترويج لوجود أسلحة كيماوية في محافظة إدلب، رغم توقيعها لاتفاق مع تركيا ينص على إنشاء منطقة عازلة بين مناطق سيطرة نظام الأسد وفصائل المعارضة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إن معلومات حصلت عليها روسيا حول نقل مكونات للسلاح الكيماوي إلى إدلب من دول أوروبية، حسب وصفها.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن مدير قسم حظر انتشار الأسلحة والسيطرة عليها في الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف إن “عملية تحرير محافظة إدلب من شأنها أن تكشف عن أشياء كثيرة، خاصة وأنه تم نقل مكونات للأسلحة الكيماوية، بما في ذلك من دول أوروبية”، حسب قوله.
وتقوم روسيا بالترويج بشكل مستمر لوجود أسلحة كيماوية في إدلب، كما أنها ليست المرة الأولى، إلا أن التصريحات الحالية تأتي بعد الحديث عن انتهاء العمليات العسكرية في إدلب، كخطوة للانتقال إلى الحل السياسي.
كما تأتي بعد أن اتفق الرئيسين التركي والروسي على إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية للفصل بين قوات نظام الأسد ومقاتلي المعارضة على أن تقوم قوات تركية وروسية بعمل دوريات في المنطقة لضمان احترامها.
وسبق أن ادّعت وزارة الدفاع الروسية، أن فريقاً خاصاً من قادة بعض “الأصدقاء الأجانب للثورة السورية” هم من يتولون مسؤولية إعطاء الإشارة لبدء عمليات الاستفزاز في إدلب، في إشارةٍ منها إلى الهجوم الكيميائي.
وزعمت الدفاع الروسية أن ’’زعماء جماعتي هيئة تحرير الشام وحزب تركمانستان الإسلامي أجروا في إدلب أمس الجمعة اجتماعاً بمشاركة المنسقين المحليين للخوذ البيضاء‘‘، حسب وصفها، ملفقةً اتهامات بأن الهجوم سيحصل مساء اليوم السبت.
وزعم المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، الجنرال ايغور كوناشنكوف أنه ’’يجب تأمين الاستعداد الكامل لجميع المشاركين في تنفيذ الاستفزازات مساء يوم 8 أيلول/سبتمبر‘‘.
وقال مبعوث أمريكي كبير، الأسبوع الماضي، إن هناك “أدلة كثيرة” على تجهيز قوات النظام أسلحة كيماوية في إدلب، في حين حذر البيت الأبيض من أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردّون “بسرعة وبقوة” إذا استخدم الأسد أسلحة كيماوية بإدلب.
وكانت قد قالت لجنة تحقيق دولية مؤخراً، إنها تأكدت من استخدام نظام الأسد لغاز الكلور ثلاث مرات هذا العام على عدة مناطق في سوريا.
ونقلت وكالة ’’رويترز‘‘ عن محققون من الأمم المتحدة يعملون في مجال حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، قولهم: إن قوات نظام الأسد أطلقت غاز الكلور، وهو سلاح كيماوي محظور، في الغوطة الشرقية التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة وفي محافظة إدلب هذا العام، في هجمات تمثل جرائم حرب.
وينفي نظام الأسد وروسيا استهداف مدينة دوما بالكيماوي خلال الحملة العسكرية التي شنتها قوات الأسد والمليشيات المساندة لها بدعم روسي إيراني على المنطقة، فيما اتهم الغرب روسيا والنظام بعرقلة التحقيقات الدولية في الحادثة.
ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ضربة عسكرية ضد مواقع نظام الأسد، في 14 نيسان/أبريل الماضي، وقالت إن الهدف منها تقويض النشاط الكيماوي للنظام.
عذراً التعليقات مغلقة