حرية برس:
أعلنت الحكومة البريطانية موافقتها على منح 29 شخصاً من عناصر الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” في سوريا حق اللجوء، بالإضافة إلى نحو 70 آخرين من أسرهم، بحسب صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية.
وأوضحت الصحيفة: أن “أولى العائلات قد وصلت بالفعل إلى الأراضي البريطانية وحصلت على مسكن بينما البقية سيصلون تباعاً خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل”، مضيفةً أن “نحو 98 من متطوعي الخوذ البيضاء تم إجلاؤهم بصحبة 324 من أسرهم من جنوب سوريا إلى الأردن عبر الأراضي الإسرائيلية قبل نحو شهرين ونصف خلال عملية إنقاذ غير مسبوقة في سوريا جرت بالتعاون بين ألمانيا وبريطانيا وكندا”.
وأضافت: أن “تسهيل إسرائيل عملية نقلهم عبر أراضيها، وتعاون عدة جهات أخرى مثل الولايات المتحدة والأردن والأمم المتحدة لإنجاح عملية إجلائهم، يُشير إلى تقدير المجتمع الدولي لجهود هؤلاء المتطوعين الذين كانوا يعملون كخدمة طوارئ مجانية وتطوعية في المناطق التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية”.
وتقول الصحيفة: إن “عناصر الخوذ البيضاء تعرضوا لحملة تشويه إعلامية مولتها حكومتا روسيا ونظام الأسد اللتين تعتبران عناصر الخوذ البيضاء إرهابيين، كما استهدف طائرات الأسد وروسيا مقراتهم بشكل متكرر مما أدى لمقتل 250 منهم”.
ونوهت الصحيفة أنهم “تعرضوا للاعتقال والتعذيب وأسوأ من ذلك في المناطق التي استعادتها قوات الأسد من المعارضة، وهو ما دفع عدة دول غربية إلى تنظيم عملية الإجلاء قبل خروج قوات المعارضة السورية من منطقة درعا والقنيطرة جنوب سوريا”.
يشار إلى أن نظام الأسد اعتبر عملية إجلاء عناصر الدفاع المدني عبر “إسرائيل” وبالتعاون مع عدة دول “عملية إجرامية تكشف دعمهم للإرهاب”، ووصف العملية بأنها “كشفت أمام العالم ارتباطهم ومخططات الدول الغربية، وتمويل هذه الدول السخي للنشاطات الإرهابية لهذا التنظيم في سوريا الإرهابي”، حسب زعمه.
وتأسست منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، مطلع العام 2013، ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف الجوي، أسست مجموعات نظمت نفسها بهيكلية مراكز تطوعية بسرعة، ووصل عدد المتطوعين إلى حوالي 3470 عنصراً، منتشرين في جميع الأراضي السورية، وتمكنوا من إنقاذ الآلاف من المدنيين.
عذراً التعليقات مغلقة