مرام محمود – حرية برس:
يعد التين من الثمار القديمة التي وجدت مع وجود الانسان، وهي ثمرة عنيدة وليس من السهولة إصابتها بأي آفة، كما تعتبر من النوع المعمر وتنمو بعلاً أي ’’تعتمد في نموها على مياه الأمطار لسد حاجتها وهي عكس الزراعة المروية التي تعتمد على المياه الجوفيه ومياه الأنهار وغيرها‘‘.
ويصل ارتفاع شجرة التين إلى أكثر من عشرة أمتار بمعظم الأحيان، وتمتلك الكثير من الأغصان وهي غير متشابكة، تأخذ شكل بين الهرمي والمستدير، ويقدر عمرها المتوسط بين الـ50 – 70 عاماً، وأحياناً تصل إلى 100 عام، وذلك بشرط واحد ألا تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير يؤثر على ساق الشجرة وهذا أمر نادر الحدوث.
تتركز زراعة التين في حوض المتوسط بشكل عام، أما في سوريا، يزرع على طول وعرض البيئة الجغرافية، ويحتل المركز الرابع من حيث المساحة المرزوعة، ويمتاز بانخفاض تكلفة زراعته كوّنه لايحتاج مستلزمات صحية من مبيدات وأسمدة وغيرها وعدم حاجته لكثير من الاهتمام والرعاية وقدرته الكبيرة على العيش في ظروف مناخية قاسية وبمناطق مختلفة.
وتعد محافظة إدلب الأكثر إنتاجاً لمحصول التين والأشهر، حيث تبلغ المساحة المزروعة (3733 هكتار)، حيث اشتهرت المدينة قبل عدة سنوات بتصدير محصول التين إلى عدة دول من أبرزها مصر والسعودية، ولكن مع بداية الثورة السورية، تقلصت نسبة التصدير الذي بات أمراً صعباً للغاية.
وينقسم محصول التين إلى عدة أقسام أهمها: ’’التين العادي وهو من النوع الذي ينضح مبكراً دون الحاجة إلى تلقيح أو اهتمام زائد من قبل البشر ويستهلك مباشرةً حال قطافه ويباع طازج في الأسواق، أما التين الأزميرلي يحتاج إلى تلقيح ويستخدم غالباً في عملية التجفيف‘‘.
ويمتلك التين العديد من الأصناف ومن أشهرها محلياً ’’زعيبلي ،بياضي، خضيري، تين شتوى، سماقي، صفراوي، بعل، سلطاني‘‘.
وتدخل فاكهة التين في استخدامات كثيرة كالمربيات، ويمكن تجفيف ثمرة التين تحت أشعة الشمس وتناوله شتاءاً كنوع من الحلويات، ومن المعروف أن ثمار التين تحتوي على فيتامين B1 – B2 وأملاح الكالسيوم والحديد.
عذراً التعليقات مغلقة