حرية برس:
تستأنف المحكمة الدولية الجنائية الخاصة بلبنان، يوم الثلاثاء القادم، محاكمة المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وبذلك تدخل القضية المستمرة منذ 13 عاماً مراحلها الأخيرة مع بدء المرافعات الختامية وسط غياب المتهمين المشتبه بهم وجميعهم ينتمون لمليشيا “حزب الله”.
وأفادت وكالة “فرانس برس” بأن محاكمة المشتبه فيهم، وجميعهم من عناصر مليشيا “حزب الله”، في قضية الهجوم الانتحاري الذي أودى بأرواح رئيس الوزراء الأسبق و21 شخصاً آخرين وسط بيروت، تدخل مراحلها النهائية الثلاثاء المقبل مع بدء المرافعات الختامية.
وأشارت الوكالة إلى أن سعد الحريري، رئيس الوزراء المكلف الحالي، سيتوجه إلى مقر المحكمة في لاهاي، حسب المعلومات من مكتبه.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتمسك فيه مليشيا حزب الله بموقفه في رفض الاعتراف بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي أنشئت فقط من أجل التحقيق في هذه القضية، حيث أعلن الأمين العام للحزب حسن نصر الله الشهر الماضي عدم اعتراف الحزب بهذه المحاكمة محذراً من ينتظر معرفة الحكم النهائي عن دور حزب الله في الاغتيال “باللعب بالنار”.
وقتل الحريري في فبراير/ شباط 2005، بعد مرور عام واحد على استقالته من منصبه، حين قام انتحاري بتفجير شاحنة صغيرة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه، وهو الحادث الذي أودى بحياة 21 قتيلاً آخرين بالإضافة لإصابة حوالي 226 شخصاً بجروح.
وبدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مداولاتها في عام 2009، لتصبح أول محكمة جنائية دولية تنظم في غياب المتهمين الممثلين بمحامين.
ويشار إلى أن هذه المحاكمة لا مثيل لها في القانون الدولي منذ محاكمة المجرمين النازيين في نورمبرغ عام 1945، في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
عذراً التعليقات مغلقة