درعا – حرية برس:
كشفت مصادر محلية مطّلعة لحرية برس، أن قوات الأسد ومليشيا ’’حزب الله‘‘ اللبناني أصبحت تهتم كثيراً بتجنيد الشباب في صفوفها وزيادة عدد المقاتلين تعتبر من الأولويات بالنسبة لهم، إذ يعمل كل منهم على توسيع عمليات التجنيد والتطويع بشكل كبير في محافظة درعا.
وأضافت المصادر أن مليشيا ’’حزب الله‘‘ يستهدف أبناء الجنوب السوري لكي يقوم بحملة تجنيد واسعة، مما يجعل له موطىء قدم في المنطقة، والتي تساعده على ذلك فصائل التسوية والمصالحة في محافظة درعا، بفتح باب التجنيد والتطوع معهم، وتقدم المبالغ المادية والأمتيازات كـ’’عنصر‘‘ جذب لشباب المنطقة.
وأكدت المصادر المطّلعة على دعوة وفتح باب التجنيد لشباب منطقة اللجاة مع قوات الأسد ومليشيا ’’حزب الله‘‘ والعمل بأمرتهم، حيث دعا لهذا الأمر نائب قائد ألوية العمري في الجيش الحر سابقاً المدعو ’’فيصل الصبيح‘‘، الذي ظهر بعد اختفائه عقب سقوط بلدة بصر الحرير بيد نظام الأسد، ليظهر مجدداً داعياً للتجنيد.
وأوضحت المصادر عن بعض شروط التطوع والإنتساب لهم كـ’’تخفيف‘‘ الخدمة العسكرية، وذلك بأن تتم خدمتهم في منطقة اللجاة على شكل حواجز تنتشر في المنطقة والوقوف عليها لحمايتها على حد تعبيرهم، وتقاضي أجوراً مقدارها 100 ألف ليرة سورية، إضافة إلى حيازة سلاح فردي.
وذكرت المصادر أنهم يستغلون حاجات الناس المادية وخصوصاً في هذه الظروف المعيشية الصعبة، بظل انتشار الفقر البطالة لدى الشباب بعد سيطرة نظام الأسد على الجنوب السوري، وتوقف جميع المنظمات والمؤسسات التابعة للمعارضة.
ومن هذه الشروط أيضاً أن يكون هؤلاء في أتم الإستعداد إذا طلبوا للقتال في معارك محافظة السويداء على جبهات تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، كما أوضحت المصادر عن منح المنتسبين هويات وإخضاعهم لدورة تدريبية، معربةً عن خوفها من فتح باب التشيّع لهؤلاء الشباب المنتسبين بعد هذه المرحلة.
وتعد هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها في محافظة درعا، فقط قامت بعض الفصائل بالإنتساب سابقاً كقوات ’’أحمد العودة‘‘ إلى الفيلق الخامس التابع للقوات الروسية، وبعضها الأخر للفرقة الرابعة وبعضها لقوات الأمن العسكري التابعين لقوات نظام الأسد،
وكما أكدت مصادر في وقت سابق، انضمام أبناء محافظة السويداء الذين كانوا في فصائل الجيش الحر كـ ’’فصيل العمري‘‘ و’’لواء أنصار الشريعة‘‘ بقيادة ’’مفلح الصبرة‘‘ و’’فصيل جيش أحرار العشائر‘‘ للمدعو ’’جامل البلعاس‘‘ وقوات الأمن العسكري في السويداء.
حيث تم طلب تعبئة عناصر آخرين من فصيل ’’جامل البلعاس‘‘ بعدد 250 عنصر ومنهم من يخدم الآن في القرى الحدودية مع الأردن كقرية ندى، فيما أصبح الجنوب السوري ساحة لتسابق على باب التجنيد وحشد أكبر قوة مابين روسيا ومليشيا ’’حزب الله‘‘ ونظام الأسد، والتحضير لمراحل لاحقة.
عذراً التعليقات مغلقة