حرية برس:
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ’’اليونيسيف‘‘ عن تقليص برامجها المقدمة لأطفال اللاجئين السوريين في الأردن، وذلك بسبب نقص التمويل.
جاء ذلك خلال حديث لممثل منظمة الامم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” في الأردن ’’روبرت جنكيز‘‘ مع صحيفة “الغد” الأردنية، حيث قال: إن “ضعف الاستجابة للتمويل فرض على المنظمة اتخاذ قرارات قاسية طالت تقليص عدد من برامجها العاملة في المملكة”.
وأشار ’’جنكيز‘‘ إلى أنه “رغم انكماش البرامج الا أن اليونيسيف تسعى لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من المبالغ المتوفرة، فضلاً عن استمرار الجهود مع المانحين لتحصيل تمويل أكبر للبرامج الضرورية”.
وأكد جنكيز إلتزام المنظمة بدعم الاطفال الأكثر ضعفاً من الجوانب، الصحية، الحماية، والتعليم فضلاً عن تمكينهم لامتلاك المهارات والفرص المطلوبة لمستقبل أفضل، حسب وصفه.
وبيّن أن “المنظمة أعادت ترتيب أولوياتها فيما يخص تمويل البرامج، بهدف الحفاظ على برامج دعم أكثر استدامة وتنظيماً”، موضحاً أنه “رغم تخفيض الدعم لبعض البرامج لكن يمكن الحديث عن عدد من الانجازات كرفع سوية التعليم وتوفير بنى تحتية أفضل للمدارس”.
وفيما يخص ملف التعليم لفت إلى أن “المنظمة تعمل عن قرب بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والشركاء المحليين لدعم تعليم الاطفال السوريين في الأردن منذ العام 2012، مشيراً الى أنه في العام 2017 بلغ عدد الطلبة السوريين في المدارس 130 الفا منهم 30 ألفا في المخيمات.
وأضاف جنكيز “لمسنا رغبة حقيقية لدى الأسر لإدماج أبنائهم في التعليم، ونتوقع أن يلتحق الأسبوع المقبل العديد من الأطفال السوريين في المدارس”، إلا أنه أعرب عن “مخاوف من عدم تمكن بعض الأطفال من العودة الى المدارس نتيجة للنقص في تمويل برامج التعليم”.
ولفت إلى أنه “رغم وجود هذه الرغبة، لكن هناك واقع اقتصادي صعب تعيشه عائلات اللاجئين السوريين، هذه الظروف الصعبة فرضت اعتماد أساليب قد تكون سلبية للتكيف مع الظروف المعيشية”، موضحاً أن “أبرز سلبيات التكيف عمالة الاطفال، بحيث يكون الطفل معيلا للاسرة، إضافة إلى الزواج المبكر للفتيات”.
وسبق أن فصلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ’’اليونيسيف‘‘، في أواخر تموز/يوليو الفائت، المدرسين السوريين العاملين في مدارس مخيم الزعتري والبالغ عددهم 675 مدرساً.
وقالت مصادر محلية لحرية برس، إنه تم فصل جميع المعلمين السوريين بعد اجتماع مع إدارة المخيم، وطلبوا منهم البحث عن عمل آخر، بسبب توقف دعم منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونسيف).
وأثار فصل المعلمين قلقاً على مصير الأطفال السوريين في الزعتري، إذ اعتبره البعض نوعاً من الضغط على اللاجئين السوريين نحو العودة إلى بلدهم، بصورة تظهر للمجتمع الدولي أنها “طوعية”، فيما لم تصدر “اليونيسف”، حتى الآن بياناً تؤكد فيه صحة ما تم تداوله بشأن فصل المعلمين.
واعتبر ناشطون أن الخطوة التي قامت بها ’’اليونيسيف‘‘ بوقف عمل المدارس سيتبعها خطوات آخرى أكثر حساسية لإجبار اللاجئين على العودة “الطوعية” إلى سوريا، بما فيها وقف الدعم للحصص الغذائية والمساعدات المالية، وربما إغلاق المخيم بشكل كامل.
عذراً التعليقات مغلقة