تعتبر قضية المساحة التي تحتلها مراوح إنتاج الطاقة من الرياح، قياسًا بالمساحات السكانية، من أكبر المشاكل التي تحدد مستقبل هذا النوع من الطاقة البديلة. فهذه المساحات محدودة، وسبق للحكومة الألمانية أن حددت المساحات المحتملة والمناسبة لإقامة حقول مراوح الهواء بنحو 49500 كم مربع في العام 2013. وهذا يشكل نحو 14 في المائة من المساحات المتوفرة في ألمانيا. هذا يعني ضعف إمكانية زيادة عدد المساحات، وهو ما يدفع العلماء للبحث عن مساحات إضافية في عرض البحر.
ولذلك، وضعت شركة «تينيت» الهولندية المتخصصة في إنتاج الطاقة البديلة من الرياح مخططات بناء أول جزيرة اصطناعية لإنتاج الطاقة في عرض بحر الشمال. واختارت الشركة لهذا المشروع المستقبلي بقعة من بحر الشمال بين هولندا وبريطانيا تتميز بعمقها البسيط. ويفترض، فضلاً عن الجزيرة، أن يجري زرع المراوح الضخمة في القاع على مساحات شاسعة يمكن أن تنتج الطاقة أفضل من أي مفاعل نووي لإنتاج الكهرباء.
ويقول ميل كروون، رئيس شركة «تينيت» بأنه يريد تغيير خريطة شمال غربي أوروبا عن طريق بناء جزيرة وحقول مراوح هوائية شاسعة. وعلى هذا الأساس ستضع شركة «تينيت» جزيرتها تحت تصرف كل حقول المراوح الهوائية في المنطقة، أي الألمانية والبريطانية والبلجيكية والهولندية والدنمارك والنرويج، لتنسيق وتوزيع الطاقة المنتجة. بمعنى أن تصبح الجزيرة مركزًا لجمع وتوزيع الطاقة المنتجة من آلاف المراوح الأوروبية.
ويعتقد كرون أن «جزيرة الرياح» ستضمن رفع طاقة الإنتاج إلى أقصاها، كما أن التنسيق بين البلدان الأوروبية وتوزيع الطاقة بينها، سيعمل على خفض كلفة الإنتاج، ويوفر الكهرباء للمواطنين بسعر أقل. ومعروف أن حقول مراوح الهواء الأوروبية في بحر الشمال تنتج 13 غيغاواط من الكهرباء مجتمعة، وهذا يعادل إنتاج 11 محطة نووية كبيرة.
ورغم جنسية «تينيت» الهولندية فإن معظم أعمال الشركة تجري في ألمانيا، ولهذا يمكن القول: إنه مشروع هولندي ألماني لبناء أول جزيرة رياح في العالم. وتينيت هي رابع أكبر شركة في ألمانيا لإنتاج الطاقة من الرياح، وتوفر الكهرباء من الهواء لأكثر من 41 مليون إنسان في أوروبا من خلال 22 ألف كم مربع من حقول المراوح الهوائية.
اختارت «تينيت» منطقة من بحر الشمال تبعد نحو 100 كم عن السواحل البريطانية ونحو 150 كم عن السواحل الدنماركية و70 كم عن جزيرة زولت الألمانية. وهي منطقة يرتفع فيها قاع البحر أحيانا إلى مسافة 13 مترًا عن سطح الماء، يبلغ طولها 300 كم وعرضها 100 كم. وهذه مساحة كبيرة لا تعرقل الملاحة وتتسع لجزيرة وحقول مراوح كبيرة يمكن أن تزود المنطقة القريبة كلها بالكهرباء.
والمشروع ما يزال «حلمًا» بالنسبة لكروون، لأنه يقدر البناء في فترة ما بعد 2030. لكنه وضع كافة المخططات اللازمة منذ الآن. ويمكن للمشروع أن يحقق خطط الاتحاد الأوروبي الذي يرى ضرورة رفع إنتاج حقول المراوح الهوائية إلى 66 غيغاواط حتى العام 2030. ويقدر رئيس شركة «تينيت» أن تنتج الجزيرة بمفردها 30 غيغاواط في السنة. وواضح أن الجزيرة ستتحول إلى ورشة لإنتاج وتصليح ورعاية المراوح الهوائية الضخمة في كامل منطقة شمال غربي أوروبا.
ويرى كروون أن مثل هذا المشروع سيضع ألمانيا في مرتبة متقدمة على الدول الاسكندنافية من ناحية إنتاج الطاقة من الرياح. إذ أن ألمانيا تتصدر أوروبا في مجال إنتاج الطاقة من الرياح رغم أن الدول الاسكندنافية هي صاحبة الأرقام القياسية في أكبر حقول المراوح وأكبر هذه المراوح. ويجري في ألمانيا إنتاج 44 في المائة من طاقة الهواء المنتجة سنويًا على المستوى الأوروبي. وتقول دائرة البيئة الاتحادية بأن ألمانيا تصدرت أوروبا في بناء المحطات الجديدة حيث شيدت 44 في المائة من هذه المحطات منذ العام 2014 على الأراضي الألمانية. وهناك في ألمانيا اليوم أكثر من 25 ألف محطة لإنتاج الطاقة من الرياح يشكل إنتاجها 9 في المائة من إجمالي الطاقة المنتجة. وبلغ إنتاج هذه المحطات مجتمعة في العام السابق نحو 50 تيراواط ساعة، ويشغل قطاع إنتاج الطاقة البديلة من الرياح نحو 138 ألف مهندس وموظف وعامل، وأصبح بالتالي من أكبر أرباب العمل في ألمانيا.
* نقلاً عن ” الشرق الأوسط ”
ولذلك، وضعت شركة «تينيت» الهولندية المتخصصة في إنتاج الطاقة البديلة من الرياح مخططات بناء أول جزيرة اصطناعية لإنتاج الطاقة في عرض بحر الشمال. واختارت الشركة لهذا المشروع المستقبلي بقعة من بحر الشمال بين هولندا وبريطانيا تتميز بعمقها البسيط. ويفترض، فضلاً عن الجزيرة، أن يجري زرع المراوح الضخمة في القاع على مساحات شاسعة يمكن أن تنتج الطاقة أفضل من أي مفاعل نووي لإنتاج الكهرباء.
ويقول ميل كروون، رئيس شركة «تينيت» بأنه يريد تغيير خريطة شمال غربي أوروبا عن طريق بناء جزيرة وحقول مراوح هوائية شاسعة. وعلى هذا الأساس ستضع شركة «تينيت» جزيرتها تحت تصرف كل حقول المراوح الهوائية في المنطقة، أي الألمانية والبريطانية والبلجيكية والهولندية والدنمارك والنرويج، لتنسيق وتوزيع الطاقة المنتجة. بمعنى أن تصبح الجزيرة مركزًا لجمع وتوزيع الطاقة المنتجة من آلاف المراوح الأوروبية.
ويعتقد كرون أن «جزيرة الرياح» ستضمن رفع طاقة الإنتاج إلى أقصاها، كما أن التنسيق بين البلدان الأوروبية وتوزيع الطاقة بينها، سيعمل على خفض كلفة الإنتاج، ويوفر الكهرباء للمواطنين بسعر أقل. ومعروف أن حقول مراوح الهواء الأوروبية في بحر الشمال تنتج 13 غيغاواط من الكهرباء مجتمعة، وهذا يعادل إنتاج 11 محطة نووية كبيرة.
ورغم جنسية «تينيت» الهولندية فإن معظم أعمال الشركة تجري في ألمانيا، ولهذا يمكن القول: إنه مشروع هولندي ألماني لبناء أول جزيرة رياح في العالم. وتينيت هي رابع أكبر شركة في ألمانيا لإنتاج الطاقة من الرياح، وتوفر الكهرباء من الهواء لأكثر من 41 مليون إنسان في أوروبا من خلال 22 ألف كم مربع من حقول المراوح الهوائية.
اختارت «تينيت» منطقة من بحر الشمال تبعد نحو 100 كم عن السواحل البريطانية ونحو 150 كم عن السواحل الدنماركية و70 كم عن جزيرة زولت الألمانية. وهي منطقة يرتفع فيها قاع البحر أحيانا إلى مسافة 13 مترًا عن سطح الماء، يبلغ طولها 300 كم وعرضها 100 كم. وهذه مساحة كبيرة لا تعرقل الملاحة وتتسع لجزيرة وحقول مراوح كبيرة يمكن أن تزود المنطقة القريبة كلها بالكهرباء.
والمشروع ما يزال «حلمًا» بالنسبة لكروون، لأنه يقدر البناء في فترة ما بعد 2030. لكنه وضع كافة المخططات اللازمة منذ الآن. ويمكن للمشروع أن يحقق خطط الاتحاد الأوروبي الذي يرى ضرورة رفع إنتاج حقول المراوح الهوائية إلى 66 غيغاواط حتى العام 2030. ويقدر رئيس شركة «تينيت» أن تنتج الجزيرة بمفردها 30 غيغاواط في السنة. وواضح أن الجزيرة ستتحول إلى ورشة لإنتاج وتصليح ورعاية المراوح الهوائية الضخمة في كامل منطقة شمال غربي أوروبا.
ويرى كروون أن مثل هذا المشروع سيضع ألمانيا في مرتبة متقدمة على الدول الاسكندنافية من ناحية إنتاج الطاقة من الرياح. إذ أن ألمانيا تتصدر أوروبا في مجال إنتاج الطاقة من الرياح رغم أن الدول الاسكندنافية هي صاحبة الأرقام القياسية في أكبر حقول المراوح وأكبر هذه المراوح. ويجري في ألمانيا إنتاج 44 في المائة من طاقة الهواء المنتجة سنويًا على المستوى الأوروبي. وتقول دائرة البيئة الاتحادية بأن ألمانيا تصدرت أوروبا في بناء المحطات الجديدة حيث شيدت 44 في المائة من هذه المحطات منذ العام 2014 على الأراضي الألمانية. وهناك في ألمانيا اليوم أكثر من 25 ألف محطة لإنتاج الطاقة من الرياح يشكل إنتاجها 9 في المائة من إجمالي الطاقة المنتجة. وبلغ إنتاج هذه المحطات مجتمعة في العام السابق نحو 50 تيراواط ساعة، ويشغل قطاع إنتاج الطاقة البديلة من الرياح نحو 138 ألف مهندس وموظف وعامل، وأصبح بالتالي من أكبر أرباب العمل في ألمانيا.
* نقلاً عن ” الشرق الأوسط ”
عذراً التعليقات مغلقة