حرية برس:
سجلت الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ’’ناسا‘‘ عدداً قياسياً من الحرائق التي أصابت مناطق عديدة من الكرة الأرضية.
وحسب وكالة الفضاء الأمريكية فإن عدد الحرائق سجل رقماً قياسياً، وأغلب هذه الحرائق تم رصدها في أفريقيا وأمريكا الجنوبية و كندا وجنوب شرق آسيا، وتحديداً في شهر أغسطس/آب الحالي.
وقسمت وكالة الفضاء أنواع الحرائق على أن معظمها يعود لأسباب بشرية كالحرائق التي حدثت قبل ثلاثة أعوام في منطقة تربيتبيكاليا و التي أدت لإشتعال مناطق واسعة، بالإضافة للحرائق التي أرجعتها للعوامل الطبيعية التي تسببت بها.
وأوضحت الوكالة أنه بالإعتماد على صور أقمارها فإن نسبة الحرائق مرتفعة في الجزء الجنوبي من وسط القارة الأفريقية، وذلك لإعتماد السكان على الزراعة البدائية وسياسة الحرق التي تسود هناك.
وأضافت الوكالة أن مثل هذه الحرائق تواجه غابات الأمازون والساحل الغربي لقارة أمريكا الجنوبية، الأمر الذي يؤدي لإرتفاع نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون و الاحتباس الحراري.
وبحسب الوكالة فإنه تم رصد حوالي 30 ألف حريق حول العالم حملت بصمة البشر ورائها والتسبب بها بغرض الزراعة.
ونبهت الوكالة إلى أن العديد من الغابات لن تنمو بسبب ارتفاع درجة حرارة الارض، وانخفاض معدلات هطول الأمطار في أجزاء كثيرة من الأرض.
من جهة آخرى، واصل حريق غابات كبير يستعر على بعد 50 كلم جنوب غرب برلين امتداده في ساعة مبكرة، اليوم الجمعة، وأجبر مئات الأشخاص على مغادرة منازلهم.
ووصلت رائحة الحريق إلى العاصمة الألمانية فيما أتت النيران على أكثر من 400 هكتار من الغابات قرب مدينة بوتسدام.
وطلب من نحو 600 شخص مغادرة منازلهم في ثلاث قرى في مقاطعة براندنبورغ في ساعة متأخرة الخميس، فيما كان حوالى 300 إطفائي يحاولون إخماد الحريق جوا بمروحيات مزودة بمدافع مياه.
وقال المسؤول في المقاطعة كريستيان شتاين لوكالة الانباء الألمانية “د ب أ” إن “هدفنا الرئيسي لا يزال حماية المناطق التي تم إخلاؤها من الحريق”، مضيفاً “لم نتمكن من صد النيران بعد لكن لم يتأثر أي مبنى”.
وتعقدت جهود إخماد الحرائق لوجود ذخائر من الحرب العالمية الثانية في المنطقة المتضررة، بحسب ما قاله منسق عمليات الطوارئ ميكاييل كنابيه للاذاعة العامة آر.بي.بي.
وأدى الجفاف وموجة حر إلى جعل مناطق ريفية في أوروبا عرضة بشكل خاص لخطر اندلاع حرائق، ألحقت دماراً في اليونان والسويد في وقت سابق هذا الصيف.
ومع اندلاع الحرائق على مسافة 100 كلم عن إحدى القرى الألمانية، طُلب من الأهالي المغادرة وأن يأخذوا معهم فقط الأشياء الضرورية مثل الأدوية والوثائق.
عذراً التعليقات مغلقة