محمد العلي – إدلب – حرية برس:
أطلق المجلس المحلي في بلدة جرجناز بريف إدلب الجنوبي، حملة لتنظيف طرقات البلدة الرئيسية والفرعية، استعداداً لاقتراب حلول عيد الأضحى، وذلك بالتعاون مع سكان البلدة ومنظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”.
وقال “حسين الدغيم” أبو عمارة رئيس المجلس المحلي في بلدة جرجناز في حديثه لحرية برس، ’’إن أهمية الحملة تكمّن في عكس مدى النشاط الخدمي ضمن البلدة، وذلك عقب مشاركة واسعة للأهالي في الحملة التي انطلقت اليوم الخميس، 9 آب/أغسطس”.
للمزيد من الصور حول: (حملة خدمية لتأهيل طرقات بلدة جرجناز جنوبي إدلب)
وأشار ’’الدغيم‘‘ إلى أن ما يميّز الحملة، إعتبارها النشاط الخدمي الأول الذي يستهدف طرقات البلدة، بعد تعرضها للتهجير الجماعي في الشهر الأول والثاني من عام 2018، نتيجة حملة قصف مسعورة استهدفت البلدة سابقاً.
وبحسب ’’الدغيم‘‘ فأن المجلس المحلي لبلدة جرجناز بادر مع بداية عودة النازحين إليها، بتجريف جميع الأنقاض في الطرق الرئيسية بالتعاون مع منظمة الدفاع المدني، وجهاز الشرطة الحرة.
يأتي ذلك تمهيداً لإطلاق حملة التنظيف المزمع العمل ضمنها، بسبب الحاجة الملّحة لتنظيف شوارع البلدة بعد عودة الأهالي إليها، بالإضافة لاقتراب موعد حلول عيد الأضحى المبارك، لتشمل الحملة كافة المرافق العامة استعداداً لاستقبال العيد، حسب ما أفاد به ’’الدغيم‘‘.
وأشاد رئيس المجلس المحلي بتفاعل الأهالي في الحملة الذي وصفه بالإيجابي للغاية، مؤكداً أن الكثير من السكان عملوا متطوعين ضمن الحملة، ومنهم من شارك بتبرعات عبر ناشطين في البلدة وقدم المياه اللازمة لاستمرارها.
وشدد ’’الدغيم‘‘ على أهمية تلك الحملات التي من شأنها إضفاء روح التعاون بين فعاليات المجتمع المدني من خلال هكذا حملات تهدف لتجميل واقع المدن والبلدات المحررة.
وتحدث “أبو عمارة” عن المراحل القادمة عقب انتهاء الحملة التي أكد بأنه من المتوقع استمرارها لنحو 7 أيام، حيث يتبعها عدة حملات منها رش المبيدات الحشرية، وغسل حاويات القمامة، بالإضافة لتجريف مكب النفايات خارج البلدة.
ولفت ’’أبو عمار‘‘ إلى العقبات التي تواجه المجلس المحلي في البلدة قائلاً: ’’بالنسبة للأحتياجات كثيرة في القطاع الخدمي، وأهمها معالجة الصرف الصحي الذي لحقت به أضرار واسعة نتيجة الحملة العسكرية التي شنها نظام الأسد مؤخراً على البلدة، بالإضافة لحاجة المجلس لأليات للمساهمة في اتمام الخدمات المقدمة للسكان‘‘.
يذكر أن بلدة جرجناز جنوبي إدلب، تشهد حملة تنظيف واسعة وتعد هي الأولى من نوعها عقب عودة سكانها مؤخراً، بعد معاناة كبيرة مع النزوح.
وتعد البلدة آمنة نسبياً بعد انتشار النقاط العسكرية التركية بالقرب من المنطقة تنفيذاً لقرار خفض التصعيد الموقع بين الدول الضامنة لمسار مباحثات أستانا.
عذراً التعليقات مغلقة