وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأحد حادث القتل الجماعي بملهى ليلي للمثليين جنسياً في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية بالإرهابي وقال: “نعلم ما يكفي للحكم على أن ما حدث في فلوريدا عمل إرهابي وعمل مدفوع بالكراهية”. لكنه أضاف: “ليس لدينا حكم قاطع بشأن دوافع القاتل”.
من جانبه أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الهجوم الذي أسفر إطلاق النار عن مقتل 50 شخصا وإصابة نحو 53 آخرين. في حين قال المرشح الرئاسي الأمريكي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب بعد ساعات من وقوع الهجوم إنه كان محقا بشأن “الإرهاب الأصولي الإسلامي”.
وذكر تقرير بثته قناة “إن بي سي نيوز” أن والد المشتبه بتنفيذه الهجوم قال إن الهجوم: “ليس له علاقة بالدين”. وقال مير صديقي في تصريحات للقناة إن ابنه عمر متين (أمريكي من أصل أفغاني)، الذي لقي حتفه في تبادل إطلاق النار مع الشرطة، غضب عقب رؤيته رجلين يتبادلان القبلات في ميامي قبل عدة أشهر. ونقلت عنه القناة القول: “نقول إننا نعتذر عن الحادث بأكمله. ولم نكن نعلم بأي خطوة يتخذها. نحن مصدمون كما هو حال البلاد كلها”.
بيد أن ماتعرف بوكالة أعماق المرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية” أعلنت مسؤولية التنظيم عن إطلاق النار في أورلاندو بولاية فلوريدا. وقالت الوكالة “الهجوم المسلح الذي استهدف ناديا ليليا للشواذ في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية والذي خلف أكثر من 100 قتيل ومصاب نفذه مقاتل من الدولة الإسلامية”.
وكانت قنوات تلفزيونية أميركية قد نقلت أن مطلق النار في مدينة اورلاندو بفلوريدا بايع تنظيم “الدولة الإسلامية” في اتصال أجراه بخدمات الطوارئ الأميركية. ونقلت شبكة “ان بي سي” عن مصادر في الشرطة أن المشتبه بارتكابه المجزرة التي خلفت خمسين قتيلا فجر الأحد داخل ملهى للمثليين، اتصل قبل لحظات من تنفيذ جريمته برقم الطوارئ 911 ليعلن مبايعته للتنظيم المتطرف.
ونقلت شبكة “سي ان ان” الفرضية نفسها عن مسؤول أميركي أوضح أن “الاف بي آي (مكتب التحقيقات الفدرالي) اتجه اعتقاده فورا إلى هجوم إسلامي بسبب الاتصال الهاتفي لمطلق النار والذي أعلن فيه مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية”.
وأضاف المسؤول عبر سي ان ان “نعلم بأنه خضع لتحقيق، على الأقل في الماضي. لم يكن في صلب هذه التحقيقات ولكن كان يشتبه بصلاته بمتطرفين إسلاميين وبتعاطفه مع الإيديولوجية الإسلامية المتطرفة”.
من جانب آخر ذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز أن رجلا اعتقل في كاليفورنيا وبحوزته أسلحة هجومية ومتفجرات على الأرجح اليوم الأحد وأبلغ الشرطة إنه كان في مدينة لوس انجليس لحضور مهرجان للمثليين. وتلقت الشرطة مكالمة بشأن رجل يختبئ في سانتا مونيكا وعندما فتشت الشرطة سيارته عثرت على أسلحة نارية ومادة يمكن استخدامها في صنع قنابل أنبوبية. ولم تكشف الشرطة عن اسم الرجل. وكانت السيارة التي يقودها تحمل أرقاما من ولاية إنديانا.
عذراً التعليقات مغلقة