حرية برس:
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، إن بلادها مستعدة لإنهاء وجودها العسكري في سوريا، عندما يسود ’’الاستقرار‘‘ فيها، وأنهت مهمة القضاء على “الإرهاب”.
وقال ’’بهرام قاسمي‘‘ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، ’’إن طهران يمكن أن تخفض أو تنهي وجودها الاستشاري في سوريا، في حال شعرت بالاستقرار النسبي وأنهت مهمة القضاء على (الإرهاب)‘‘، على حد قوله.
واعتبر ’’قاسمي‘‘ على أن الوجود ’’الاستشاري‘‘ الإيراني في سوريا، جاء بطلب من حكومة نظام الأسد، موضحاً بقوله: “لا يمكن لإيران أن تنهي هذا الوجود بطلب من دولة ثالثة، هذا الأمر يتعلق بالتعاون بين طهران ودمشق”.
وكان سفير روسيا في لدى الاحتلال الإسرائيلي، قال الأسبوع الماضي، إن ’’موسكو لا تستطيع إرغام القوات الإيرانية على مغادرة سوريا وذلك في رفض لطلب إسرائيل منذ فترة طويلة بضرورة أن تعمل الحكومة الروسية على ضمان انسحاب إيران بشكل كامل من سوريا‘‘.
وأوضح السفير الروسي ’’أناتولي فيكتوروف‘‘، إن ’’موسكو لا تستطيع أيضا أن تمنع إسرائيل من توجيه ضربات جوية للقوات الإيرانية في سوريا‘‘، التي تشترك مع روسيا ومليشيات لبنانية وعراقية مدعومة من طهران في دعم بشار الأسد في حربه ضد قوات المعارضة.
وكثر الحديث في الآونة الأخيرة على طرح مسألة الوجود الإيراني في سوريا، بعد سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا الحدودية مع الجولان المحتل، إذ يحاول الاحتلال الإسرائيلي الضغط على روسيا وأمريكا من أجل إخراج المليشيات الإيرانية من سوريا، عبر اتصالات وزيارات عديدة بين الأطراف.
وتحاول إيران بشكل متكرر الإصرار على بقاء مليشياتها في سوريا تحت مزاعم أن وجودها “استشاري” وبطلب من حكومة نظام الأسد، رغم أن طهران قدمت الكثير من الأموال والمقاتلين دفاعاً عن الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة