حرية برس:
سجلت العملة الإيرانية تدهوراً غير مسبوق، وانخفض الريال الإيراني إلى 112 ألف ريال مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء أمس الأحد، بعد أن كان 98 ألفاً مقابل الدولار السبت.
يأتي ذلك، على وقع زيادة حادة في الطلب على النقد الأجنبي الشحيح في السوق المحلية الإيرانية، استباقاً لأثر العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني، حيث قالت مواقع إلكترونية إيرانية إن الطلب على النقد الأجنبي ارتفع كذلك من جانب الشركات وليس الأفراد فقط، خاصة الأجنبية منها.
وانخفض الريال الإيراني بنسبة 50% خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، كما أن ديون طهران تضخمت إلى حوالي 50 % من الناتج الاقتصادي للبلاد عن العام الماضي، بالإضافة إلى أن أكبر ثلاثة صناديق تقاعُد في البلاد أصبحت تفتقر إلى السيولة بحسب تقرير أصدره صندوق النقد الدولي.
بدورها تسعى عشرات الشركات الأجنبية العاملة في السوق الإيرانية إلى التخارج من طهران، قبل أن تطالها نيران العقوبات الأمريكية، إذ بدأت ببيع أصولها بالنقد الأجنبي لتسهيل نقله إلى خارج البلاد.
ولم تفلح مساعي طهران في التخفيف من أزمة الأسواق المحلية، إذ أعلنت الأسبوع الماضي تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، دون جدوى، حيث يتزامن الهبوط الكبير في سعر العملة المحلية، مع مظاهرات واحتجاجات شهدتها مدن إيرانية، رفضا لشح النقد الأجنبي، واتساع نشاط سوق الصرف الموازية (السوداء).
وتستعد الولايات المتحدة لإعادة فرض كامل عقوباتها على دفعتين في 6 آب/أغسطس و4 تشرين الثاني/نوفمبر، ما أجبر العديد من الشركات الأجنبية على الفرار من إيران.
عذراً التعليقات مغلقة